تختلف عدد ساعات الصوم في رمضان حول العالم باختلاف المنطقة الجغرافية، وسيكون مسلمو أوروبا هذا العام هم الأعلى في عدد ساعات الصيام، حيث سيصل إلى 21 ساعة كحد أقصى في الدنمارك، بينما لن تتجاوز مدة الإمساك بالنسبة لمسلمي الأرجنتين 9 ساعات ونصف الساعة.

وذكرت إذاعة «هنا أمستردام»، وهي القسم العربي لإذاعة هولندا العالمية، أنه تعتبر عدد ساعات الصيام الأطول ستكون بالنسبة لمسلمي أوروبا حيث سيصل إلى 21 ساعة كحد أقصى في الدنمارك، بينما لن تتجاوز مدة الإمساك بالنسبة لمسلمي الأرجنتين 9:30 ساعة.

وبالرغم من وجود فتوى من شيخ الأزهر الشريف تبيح للدول التي تصل فيها ساعات الصوم إلى أرقام قياسية اعتماد وقت أقرب بلد مسلم، فإن مسلمي الدنمارك أجمعوا على الصيام من طلوع الفجر إلى مغرب الشمس، كما صرح الحسين الغيوان، عن المركز الثقافي الإسلامي فيستاين بالعاصمة كوبنهاجن.

14 و 15 ساعة في السعودية

ويتراوح عدد ساعات الصوم في الشرق الأوسط بين 14 و15 ساعة، كما هو الحال في السعودية واليمن، ولا يختلف الحال في شمال أفريقيا، حيث يصل عدد ساعات الصوم إلى 14 ساعة في كل من ليبيا والمغرب، وترتفع إلى 16:30 في القاهرة، وتزيد ساعات الصوم كلما اتجهنا شمالًا، حيث سيصوم مسلمو هولندا 18:30 ساعة، شأنهم شأن البلجيكيين، ويصل عدد ساعات الصوم في أيسلندا إلى 20 ساعة، وبالنسبة لدول مثل البرازيل تكون 11 ساعة وفي أستراليا 10 ساعات.

درجات حرارة عالية 50 درجة مئوية

ويتزامن ارتفاع ساعات الصوم هذه السنة مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في دول الخليج إلى 50 درجة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في بلد كالإمارات، وتختلف درجة الحرارة في أوروبا حيث تنخفض كلما ارتفعنًا شمالًا.

وكان الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته قد سئل عن الصوم في الدول الاسكندفانيه وكان مؤدى السؤال:

في البلاد (الإسكندنافية) وما فوقها شمالاً، يعترض المسلم مشكلة الليل والنهار طولاً وقصراً، إذ قد يستمر النهار 22 ساعة والليل ساعتين، وفي فصل آخر العكس، كما حصل لأحد السائلين عندما مر بهذه البلاد في رمضان مساء، ويقول أيضاً بأنه قيل: إن الليل في بعض المناطق ستة شهور والنهار مثله، فكيف يقدر الصائم في مثل هذه البلاد، وكيف يصوم أهلها المسلمون أو المقيمون فيها للعمل والدراسة؟

وكانت الإجابة:

الإشكال في هذه البلاد ليس خاصًّا بالصوم، بل هو أيضاً شامل للصلاة، ولكن إذا كانت الدولة لها نهار وليل فإنه يجب العمل بمقتضى ذلك، سواء طال النهار أو قصر، أما إذا كان ليس فيها ليل ولا نهار كالدوائر القطبية التي يكون فيها النهار ستة أشهر، أو الليل ستة أشهر، فهؤلاء يقدرون وقت صيامهم ووقت صلاتهم، ولكن على ماذا يقدرون؟

• قال بعض أهل العلم: يقدرون على أوقات مكة، لأن مكة هي (أم القرى) فجميع القرى تؤول إليها، لأن الأم هي الشيء الذي تقتدى بها كالإمام مثلاً، كما قال الشاعر:
على رأسه أم له تقتدي بها

• وقال آخرون: بل يعتبرون في ذلك البلاد الوسط فيقدرون الليل اثنتي عشرة ساعة، ويقدرون النهار اثنتي عشرة ساعة، لأن هذا هو الزمن المعتدل في الليل والنهار.

• وقال بعض أهل العلم: إنهم يعتبرون أقرب بلاد إليهم يكون لها ليل ونهار منتظم -وهذا القول أرجح-،لأن أقرب البلاد إليهم هي أحق ما يتبعون، وهي أقرب إلى مناخهم من الناحية الجغرافية، وعلى هذا فينظرون إلى أقرب البلاد إليهم ليلاً ونهاراً فيتقيدون به، سواء في الصيام أو في الصلاة وغيرها.(مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد التاسع عشر - كتاب مفسدات الصيام).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]