سؤال:

إبني بعمر 8 سنين. هو محبوب ولكنه خجول ولا يدافع عن نفسه. أنا أكافئه على كل تصرف صح وكمان أعاقبه وأضربه على كل تصرف غلط. مع هذا فهو راسب في كثير من الامتحانات.

اليوم أصبح ابني يكرهني ولا يحترمني. عند تلقيه العقاب ينعتني بالشريرة ولكنه يعود ويعتذر لي. هل من خطأ في تعاملي معه؟
الجواب:

تعبير ابنك عن مشاعره السلبية حالة آنية وليست دائمة. هي ردة فعل فورية. أسلوب تعاملك معه زاد من تأزم وضعه ولم يساعده على تطور شخصيته ولا على تحسين أدائه بالمذاكرة.

ماذا بعد تعبير ابنك عن مشاعر سلبية؟

تعبير ابنك عن مشاعره السلبية نحوك يثير قهرك ويستفز غضبك. طفلك يعيش تقلبات أحاسيس حقيقية مرتبطة بأسلوبك بالتعامل معه.

من المفيد السماح له بالتحدث عما يسبب له الشعور بالانزعاج. يمكنك سؤاله مثلا: " كيف ترغب أن أتعامل معك كي لا أكون شريرة بعينيك؟ هل أنا شريرة لأنني أعاقبك؟ أم لأنني... أنا أريد أن أغير أسلوبي. هل لديك اقتراح؟" أسئلة تجعله يفهم ما يحدث له ويقترح أسلوب تعامل بديل مناسب لكل تجربة. ابنك يحتاج لأم تحترم حالته وتدربه على التعامل مع واقعه المتغير وواجباته اليومية.

يمكنك أيضا وفي النهاية أن تعبري له عن ألمك بشأن وصفه لك بالشريرة. إن كان اعتذاره صادقا فسوف يتفهم مشاعرك وسوف يحاول أن يتعاون معك لاحقا.

ماذا يحتاج ابنك بشأن رسوبه بامتحاناته؟

العقاب والضرب أسلوب تربوي عنيف وضار. العنف لا يساعده على فهم أسباب فشله بالامتحانات. العقاب لا يدربه على تعويده على تحسين أدائه بشأن مذاكرته. المذاكرة الناجحة تحتاج لخطة عمل يبنيها معك. يمكنك الافتتاح بعبارة مثل: " هل لديك اقتراح لتحسين نتائج امتحاناتك؟ اقتراحاتك مقبولة. هيا نتفق معا على خطتك بالمذاكرة كي تساعدك على النجاح بالامتحانات. بعد اقتناعه يلزم:

الاتفاق معه على تطبيقها كل يوم. الاتفاق معه على الثبات بساعة محددة للمذاكرة كل يوم. الاتفاق معه على ضبط مواضيع المذاكرة لتلائم الوقت المحدد لها. ثباتك على الاشراف على تطبيق الخطة المتفق عليها. يحتاج ابنك أيضا لتوفير جو مناسب لمذاكرته.

من المهم الاشراف على تطبيق الاتفاق من غير توبيخ وعنف. الكثير من الدعم والامتداح يجعله يثبت على المذاكرة اليومية ويعتادها.

ماذا لو حدث ورسب بعد تطبيقه الخطة المتفق عليها؟

تلك حالة محتملة وطبيعية. بعد الاتفاق على خطة للمذاكرة يمكن أن تحصل أسباب للرسوب عديدة. ربما قدرته العقلية أو عدم ميله للمادة التعليمية المرحلية أو خوفه من... للتغلب على معظم الأسباب يلزم الحوار اللطيف والهادئ كي تتضح الأسباب الجديدة والعمل معا على معالجتها.

كل ما يحتاجه ابنك هو تواصل التحاور، التشجيع، الامتداح والاشراف الدائم والمتواصل. يحتاج ابنك أيضا لوسائل تنفيسية للخروج من ضغوط الالتزام اليومي. ما يفيده للتنفيس هو استضافة صاحب أو زيارة صاحب واللهو معه للتمتع بوقت الفراغ. تسجيله بناد رياضي كي يمارس رياضته التي يميل إليها. الفعاليات الحركية والأنشطة الرياضية الحرة في الهواء الطلق حاجة هامة لتفريغ ضغوطه المدرسية.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]