يجري التنسيق حاليًا بين بلدية تل أبيب، ومجموعة من طلاب الهندسة المعمارية في معهد " بتسلئيل" للفنون- من أجل بناء حمامات ومراحيض مؤقتة ( متنقلة) للمتشردين المحرومين من السكن، المقيمين في " مخيم أرلوزوروف" بالمدينة.

ويُشار إلى أن أوضاع هذا " المخيم" قد ساءت وتفاقمت نتيجة لأعمال البنى التحتية المتعلقة بمشروع للمواصلات في المنطقة.
وقد انبرى طلاب كلية الهندسة المعمارية في " بتسلئيل" لمساعدة سكان المخيم، مركزين على إيجاد حلول لمشكلتين تتعلقان بالنظافة:

الأولى، بناء منظومة مغلقة للاستحمام، بحيث تنتقل المياه " الرمادية" ( بعد الاستحمام) إلى منظومة تنقية وتطهير تجعل المياه صالحة لرّي المزروعات. والثانية، بناء مراحيض " جافة" تعالج بالمياه " السوداء"، أي بالسوائل المفرزة من الغائط والتبرزات والبول!

" الهندسة المعمارية العفوية"

وأطلقتْ على هذا المشروع تسمية " العفوية الكامنة في الهندسة المعمارية"، وهو يهدف إلى إنجاز مسار التخطيط والبناء خلال فصل دراسي واحد (" سمستر")، بخلاف المنهج العادي المتبع، والذي يقوم طلاب الهندسة في إطاره بإعداد مخططات نظرية لمبانٍ ومنشآت، لا تنفذ فعليًا، بل تقتصر على بناء مجسّمات ورسوم توضيحية، وما شابه.

وقال المحاضر شارون روطبرد، المحاضر الخبير بالهندسة المعمارية، المشرف على المشروع، أن أحد أهداف هذه الفكرة يتمثل في تطبيق الأفكار، وفي تقديم العون الملموس لضحايا أزمات السكن في البلاد، عن طريق مشروع عملي، يوفر عليهم المعاناة من سوء النظافة، ويوفر عليهم تكاليف المهندسين!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]