سؤال:
أنا عندي ولد بالصف الثامن. هو متفوق بالمدرسة والجميع يحمد بأخلاقه. المشكلة هي بتصرفاته بالبيت. هو يحب المزاح والتهريج. يرغب بأن يقضي الوقت مع أصحابه. كلما أضغط عليه يعصّب كثيرا. ما ضايقني هو علامة 88 في الحساب. أنا لا أخفي عليك بأنني انفعلت وضربته. لكنني اعتذرت له ووعدته بأن لا أكرر ذلك الفعل.
أنا خائفة على معدله وأريده واثقا ويقظا. أتضايق من خجله. ماذا أفعل وكيف أساعده؟ لا أعرف كيف أتصرف!
الجواب:
ابنك قدوة لفتيان جيله يلزم امتداحه وتشجيعه.
هل الضرب يفيد ابنك؟
الضرب عنف. لا هدف له ولا يساهم بشيء. سؤالي لك هو: هل ضربك له كان بهدف ترغيبه على المذاكرة؟ هل الهدف هو جعله يحرّم نيل علامة 88؟ فقدان أعصابك بسبب انخفاض علامته هو الذي جعلك تضربينه. هدف ضربك له كان لتنفيس حالتك العصبية. الضرب لا يكسبه أدوات تعامل مع مذاكرته بل يضر بتطور شخصيته.
هل يفيده تعبيرك عن عدم رضى؟
بالطبع نعم. لأنه وبعد تعبيرك الصادق بعبارة قصيرة، مثل،: (أنا كتير متضايقة وما بدي أحكي. الحكي إسا ما راح يفيد!! بس أنا بوعدك لما أروق وأرتاح بحب أسمع منك أسباب التراجع!!). التأجيل فرصة زمنية علاجية تعمل على تهدئة أعصابك وعلى يقظة وعي ابنك العاطفي. أثناء فترة انتظاره سوف يعمل على البحث عن أسباب انخفاض علامته. ربما يلزم اعادة ترتيب أوقاته أو تحسين طرق مذاكرته أو...
هل بإمكان ابنك استنتاج الأسباب؟
بالطبع. عبارتك التي تعكس عدم رضىً وتأجيل محاسبتك هي دافع لتركيزه القوي على البحث والاستنتاج بشأن أسباب تراجع علامته. ربما يكون السبب هو ليس إهماله. لذا يلزم وعيه استنتاج الأسباب والتحدث معك عن العلاج. إن المهلة الزمنية التي أعطيتها له هي فرصة مثالية لمعالجة الذات لكما معا. في وقت لاحق وبعد تهدئة الأعصاب سوف يكشف لك عما توصل إليه من نتائج وبمساعدتك سوف يقرر الخطط المناسبة لتلافي تكرار مثل تلك الحالة النادرة.
هل للتقدير تأثير على زيادة ثقة ابنك؟
طبعا. لرفع درجة مكانته في العائلة يلزم استشارته عند الحاجة لجعله يشعر بقيمة رجاحة عقله بينكم. مشاركته بأحداث يومية عائلية حلوة أو بالعكس تجعله يشعر بتقديركم له وباحترامكم لطرق تفكيره ولرقي تعامله. شعوره بأنك تقدرينه حقا بتشجيعه وامتداحه على التزامه بمذاكرته، بدوام حصوله على معدل مناسب، ثباته على سلوكه الحميد و... يجعله راضيا عن نفسه وواثقا بسلوكه. التوبيخ، الانفعال السلبي والعنف يزعزع ثقته بنفسه ويزيد من درجة خجله. يلزم أن تعرفي بأن لجوءه للمزاح وللتسلية مع الأصحاب هو وسيلة للتنفيس عن ضغوطه وانضباطه مع التزاماته اليومية. يحتاج ابنك أيضا لوسيلة تنفيس حركية بفعاليات رياضية يحبها.
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق