اليوم السبت، يستمر تراجع موجة الحر، وتهبط درجات الحرارة تدريجياً، ويكون الجو ما بين صاف وغائم جزئياً، وهو سقط مناسب جدًا "للهرب" إلى الجولان، وهنا نقترح عليكم هذا المسار الشيق إلى وادي "جيلبون".
مياه تمخر عباب الصخر
وادي"جيلبون" في الجولان السوري المحتل، هو واحد من جملة اودية دائمة الجريان في هذه الهضبة، وهو يشق طريقه بين الصخور البازلتية، مكوناً شلالات هائلة، وبركاً واسعة وعميقة وباردة، وجداول تنساب بين الكتل الصخرية، وعلى الجوانب والأطراف"أدغال" من النباتات والشجيرات الكثيفة.
جسر بنات يعقوب
وللوصول الى بداية المسار الأحادي الاتجاه لهذا الوادي – تحتاجون إلى سيارتين: فعندما تصلون الى مفترق"تسومت محنايم" الواقع على شارع رقم "تسعين"(90) الصاعد الى "كريات شمونه" (الخالصة المهجرة) – تنعطفون يميناً نحو شارع رقم (91) باتجاه "محنايم" و "غادوت". وفي مفترق "غادوت" تتجهون يساراً سيراً على شارع رقم (918)، وبعد مسافة (3) كيلومترات، توقفون السيارة الأولى في موقف مخصص للسيارات – على اليمين، وتعودون بالسيارة الثانية الى مفترق "غادوت" وتتجهون يساراً نحو شارع رقم (91).
تمرون من فوق جسر "بنات يعقوب"، وبعد حوالي كيلومتر ونصف تتجهون في مفترق "نشوت" يساراً الى طريق ترابي معلّم باللون الأحمر باتجاه وادي الجيلبون. تسيرون مسافة (2،5) كيلومتر وتوقفون سيارتكم في الموقف الذي يحمل نفس الاسم("جيلبون").
"شرفة" تطل على الشلال
تنطلقون من موقف السيارات سالكين درباً ضيقاً معلماً باللون الأحمر، وتهبطون الى الوادي على ادراج بازلتية محفورة بالصخر حفراً. وبعد سير لمدة عشر دقائق تجتازون مجرى الوادي وتصعدون الى "شرفة" تطل على الشلال المسمى"دفورا" الذي تتساقط مياهه من ارتفاع (12) متراً الى بركة عميقة. ثم تواصلون السير مسافة عشرات الأمتار حتى تشاهدون العلامة البيضاء فتتجهون يساراً، هبوطاً بين الصخور نحو مجرى الوادي والبركة الواقعة أسفل الشلال. بعد الاستمتاع بمياه الشلال تعودون للسير في الطريق المعلّم باللون الأحمر سالكين الطريق الكائنة أسفل الوادي. تسيرون بين الصخور الضخمة والنباتات والشجيرات، وبعد عشر دقائق من المشي تشاهدون على اليسار بركة محاطة بالنباتات يصب فيها شلال صغير. تواصلون السير على الطريق المعلم بالأحمر لمسافة (400) متر حتى تتشعب الطريق الى طريق معلم باللون الأزرق يتجه صعوداً الى اليسار، عودة الى نقطة البداية.
تواصلون السير على الطريق العلم بالأحمر مسافة مئة متر حتى رأس شلال الجيلون البالغ ارتفاعه واحداً واربعين متراً (41 متراً)، فتطلون على البركة الواقعة أسفله، وتسمعون صخب المياه وعنفوانها.
ويستمر الطريق الهابط الى مجري الوادي متجهاً الى الغرب وصولاً الى الوادي نفسه، فتتجهون الى اليمين سيراً على طريق معلم باللون الأبيض، صعوداً في اعالي الوادي، وصولاً الى البركة الكائنة أسفل الشلال، بمياهها العميقة الباردة.
من البركة تعودون الى الطريق المعلّم بالأحمر وتواصلون السير باتجاه الغرب، وتصعدون سيراً على الضفة الشمالية، ثم تعودون للهبوط الى مجرى الوادي ثم تصعدون الى ضفته الجنوبية، وهنا تسيرون في درب على طول الضفة، وبعد سير يستغرق قرابة نصف ساعة تصلون الى مطلّ جميل يشرف على سهل الحولة وقمة"راموت نفتالي" المشرئب من خلف السهل. ومن بين المشاهد التي تتراءى امام ناطركم"بركة الضباط" (السوريين) المظللة باشجار الكينا (اليوكالبتوس) ومنها يهبط طريق معلم بالأحمر يوازيه انبوب يخترق شجيرات العليق واشجار التّين. بعد سير لبضع دقائق تشاهدون آثار قناة قديمة، كانت تنقل المياه الى طاحونة مجاورة.
بعد السير هبوطاً لمدة نصف ساعة تصلون الى طريق ترابي واسع. تستمرون في السير على الطريق المعلم الأحمر، وخلال 20-30 دقيقة تصلون الى نهاية المطاف.. حيث سيارتكم!
[email protected]
أضف تعليق