حرز رئيس قسم الجراحة الهضمية والمناظير في مستشفى بوجن هاوزن في مدينة ميونيخ الألمانية، البروفيسور الفلسطيني أيمن الآغا، سبقا طبيا عالميا، في مجال جراحة الغدة جار الدرقية.
وأجرى البروفيسور الفلسطيني عملية جراحية تعتبر الأولى من نوعها لزراعة أحد فصوص الغدّة جار الدرقية تمّ استئصالها من رقبة شقيق مريضة وزرعها في ذراعها.
وأعلن عن السبق العلمي في المؤتمر السنوي السابع لتجمّع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا، الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من السادس وحتى الثامن من شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وقال البروفيسور الآغا في محاضرة علمية ضمن أعمال المؤتمر، إن المريضة التي أجريت لها العملية كانت تعاني من تشنجات متواصلة في جسمها بسبب نقص البارات هورمون الناتج عن مضاعفات عملية جراحية لاستئصال الغدة الدرقية، وهي العملية الأولى على مستوى العالم التي تجرى بهذه الطريقة، فغالبا ما تتمّ عملية الزراعة من جسم المريض نفسه وإليه، وليس من قبل شخص آخر.
المريضة فلسطينية تسكن في قطاع غزة
وعن تفاصيل العملية، أوضح أن المريضة فلسطينية تسكن في قطاع غزة، وتعاني من تشنّجات في كافة أنحاء جسمها منذ ست سنوات، وتم تشخيصها على أنها تعاني من نوبات صرع حيث تمّت معالجتها بأدوية مضادة للصرع طوال هذه المدّة، ورغم ذلك لم يتحسّن وضعها الصحي فتمّ عرضها للعلاج في ألمانيا.
وتبيّن على إثر ذلك أنها تعاني من نقص البارات هورمون الناتج عن مضاعفات عملية أجرتها المريضة لاستئصال الغدة الدرقية، ونظرا لتكاليف العلاج العالية وعدم توفره في قطاع غزة بسبب الحصار الخانق المفروض عليه، قرر البروفيسور الآغا إجراء عملية فريدة من نوعها عالميا، فتمّ استئصال فص من الفصوص الأربعة للغدة جار الدرقية من رقبة شقيق المريضة وزرعها في ذراع المريضة.
البروفيسور الآغا من عائلة فلسطينية من قطاع غزة، وهو خبير في جراحة المناظير والغدد الصماء، وله العديد من الأبحاث العلمية، وشارك في العديد من المؤتمرات في مختلف دول العالم، وكان ضمن فرق الأطباء التي أجرت عمليات تطوعية في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وغيرها من المدن الفلسطينية.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يوفقه و يفتح أبواب السعد بوجهه و يعينه على استخدام عقله و علمه لصالح البشرية