"بأكفنّا نصنع العطاء" عنوان أطلقته إدارة الطالبات في الحركة الطلابية اقرأ على معسكرها التطوعي الثالث تواصلا مع المجتمع العربيّ في الداخل الفلسطيني وإعلاء لقيم العطاء والتطوع في نفوس الطالبات الذي نظمته أيام الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي وشمل العديد من النشاطات والفعاليات التطوعية المتنوعة في مختلف البلدات والأماكن في الداخل الفلسطيني.

العديد من الطالبات من المعاهد العليا في الكليات والجامعات في البلاد شاركت بهذا المعسكر على مدار اليومين المتتاليين في ستّ محطات وورشات تطوعية، بحيث توزعت الطالبات على الورشات بحسب المعاهد التعليمية.

عين غزال .. وفعالية متميزة في مسجد الفردوس

محطة طالبات كتلة اقرأ في جامعة حيفا ومعهد التخنيون وكلية كنيرت كانت بدايتها في منطقة عين غزال، فبعد قراءة القرآن الكريم والتعارف والإفطار، انطلقت الطالبات في تنظيف وترميم المقبرة في القرية ودهنها وزرع الورود فيها، لتستمع الطالبات فيما بعد ذلك لشرح تاريخيّ مفصل عن المنطقة من المرشد أبو حذيفة.

لتنتقل بعدها الطالبات إلى مسجد الفردوس في الفريديس ليختتم اليوم بفعالية مميزة من إدارة الطالبة مروة خطيب من جامعة حيفا حيث قامت بالتواصل مع أخوات من خارج فلسطين وطلبت منهن كتابة رسالة يوجّهنها لطالبات اقرأ في الداخل الفلسطيني، وقامت الطالبة مروة خطيب بتغليفها وتقديمها للطالبات في اقرأ ثم طلبت منهن قراءتها وكتابة ردود أفعالهن لترسلها للأخوات مرسلات الرسائل بهدف إنشاء حلقات تواصل مع الأخوات المسلمات خارج فلسطين.

مسجد عكبرة وزراعة الأزهار وموعظة ..

المحطة التالية كانت مع طالبات كتلة اقرأ في كلية تل حاي وكلية أورط براودة في قرية عكبرة، وبعد التعارف والترحيب كان مع الموعد مع الاستماع لشرح من أبو عبد الله حليحل حول القرية وتاريخها، لتنتقل الطالبات بعد لتنظيف المسجد في القرية وزراعة الأزهار فيه، ليكون ختام اليوم مع موعظة حول العطاء والتطوع من الداعية حنين كناعنة.

وصيانة مقبرة القمون ..

بالتعاون مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عملت طالبات كتلة اقرأ في أكاديمية القاسمي وكلية الدعوة للعلوم الإسلامية على صيانة مقبرة القمون. بعد الافتتاح مع القرآن الكريم وفعالية التعارف بين الطالبات، استمعت الطالبات لشرح مفصل حول تاريخ المنطقة من الأستاذ عبد المجيد إغبارية من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، بعدها لتباشر الطالبات بحملة صيانة المقبرة من زرع للورود ودهان وتنظيف المكان وتعزيله وتقليم الأشجار، لتكون الطالبات على موعد مع موعظة من الأخت إسراء عادل.

ويكون الختام بمسار مشي مائيّ في منطقة عين المحشورة ومسابقة معلوماتية وجوائز للفائزات.

ونظرات فرح الأطفال كسرت ألم منع الاحتلال

من المفترض أن يبدأ برنامج طالبات كتلة اقرا في جامعة القدس من المسجد الأقصى المبارك إلا أنّ ظلم الاحتلال ومنعه من هم دون الخامسة والأربعين حال دون ذلك، فتجمعت الطالبات قريبا من باب حطة تناولن فيها وجبة الإفطار وتعارفوا فيما بينهن.

بعدها توجهت الطالبات لقسم الأطفال بمستشفى المقاصد وتوزعوا لمجموعتين في ورشتين تطوعية، الأولى تزيين الممرات والغرف في القسم بصور ورسومات جميلة تبعث على الحياة وترسم البسمة على ثغور الأطفال وتضفي جوّا من التفاؤل والأمل، وأمّا المجموعة الثانية توجهت لغرفة لعب الأطفال, وقمن بعمل ورشات ترفيهية عديدة ابتدأنها بتوزيع البالونات على الأطفال وارتداء زيّ "نحّول" الذي أفرحهم، كذلك قامت الطالبات بالرسم على وجوه الأطفال وتوزيع الهدايا عليهم, وعمل ورشة رسم, قام فيها الأطفال بالتعبير عن مشاعرهم برسومات جميلة.

والاختتام كان مع مقطع تمثيلي لطيف أضحَكَ الأطفال ورسمَ على شفاههم بسمة تُنسي معاناة المرض.

يافا ومسجد البحر وإدخال البهجة للأطفال

طالبات كتلة اقرأ في جامعة تل أبيب وكلية بيت بيرل شاركن بزيارة مدينة يافا ومسجد البحر فيها. فبعد الافتتاح وقراءة القرآن والتعارف كان الموعد في مسجد البحر وصيانة مرافقه، المكتبة، المصلى وباقي غرفه، بالإضافة إلى زرع ورود ونشرها في أنحاء المسجد.

بعدها انتقلت الطالبات إلى مستشفى "فولفسون" لزيارة الأطفال المرضى وإدخال البهجة إلى قلوبهم وتوزيع الهدايا والحلويات والبالونات عليهم، والرسم على وجوههم بالألوان لإسعادهم.

وادي النعم .. تتويج مميز بنشاطات متميزة

تتويجا لمعسكر التطوع الثالث، وبالمشاركة مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ومؤسسة النقب للأرض والإنسان شاركت العشرات من الطالبات الجامعيات من جامعة بئر السبع وكلية عسقلان وكلية سبير وغيرها من الكليات في اليوم التطوعي المميز في قرية وادي النعم الغير معترف بها وفي مدرسة العزازمة خاصة.

واستقبلت إدارة المدرسة الطالبات باستقبال طيب وعلى راسهم وألقى مدير المدرسة الأستاذ حمد الحمامدة كلمة شرح فيها عن تاريخ المدرسة. من جانبه القى الشيخ سلمان ابو عبيد كلمة اكد فيها على اهمية التطوع في خدمة المجتمع وضرورة الوقوف الى جانب اهالي قرية وادي النعم في محنتهم.

بعدها توزعت الطالبات على الصفوف المختلفة، حيث ألقت الطالبة لبابة مصاروة محاضرة عن البجروت والتخصصات والتعليم العالي لطبقة صفوف التواسع، وقدمت الطالبات ميسم ومروة وريم لطبقة السوابع فعاليات عن موضوع التسامح. وألقت مشرفة العمل الطلابي في منطقة النقب دعاء زريقات محاضرة عن البلوغ والمراهقة للطالبات فيما ألقى الأستاذ سلمان أبو عبيد محاضرة بهذا الخصوص للطلاب.

وحظي طلاب صفوف الاوائل حتى الثوالث على فعاليات ممتعة عن تعليم الوضوء والصلاة بشكل نظري وعملي وتم توزيع كتيبات تعليم الصلاة وديسكات حملة "حي على الصلاة". وألقت العاملتين الاجتماعيتين فاطمة وابتسام أبو غليون محاضرات عن التغذية السليمة لطلاب الصف الرابع. أما طلاب صفوف الخوامس فاستمعوا الى محاضرات عن النظافة الشخصية قدمتها الطالبتين سمية جبارين ودعاء زريقات.

وشمل يوم التطوع كذلك فعاليات رسم على جدران الصفوف الخارجية بإرشاد الموهوبة الطالبة تسنيم مصري ومشاركة مها ابو زرقة وسيرينا ومديحة وهالة عواد. كما وتم زراعة اشتال زيتون وورد واشجار ظل تبرعت بها مؤسسة الاقصى للوقف والتراث. واختتم اليوم بتوزيع كتيبات وملصقات دعوية بمواضيع مختلفة.

تعقيبات وردود:

حنين جمل مسئولة إدارة الطالبات في الحركة الطلابية اقرأ قالت : حمى الله تلك الانامل العاملة التي صرخت صرخة حق امام كل متغن بالخدمة المدنية، واكدت في هذا المعسكر التطوعي ان ابناءنا ليسوا بحاجة الى مشاريع مزيفة لتربطهم بأرضهم ووطنهم، إنما الهمة والعزيمة لخدمة مجتمعنا هما السبيل لذلك، تجلت روح العطاء والهمة العالية في ذاك اليوم على امتداد ارضنا المباركة ، نشكر ونعتز بكل من شارك وكل من ساهم في انجاح اعمالنا التطوعية في معسكرنا التطوعي الثالث، ونبارك بجهود كوادرنا واحبتنا من طالباتنا في مختلف المعاهد العليا. ونقدم شكرنا لكل المساهمين والمتبرعين لإنجاح هذا المعسكر".

اما اسراء امارة مركزة معسكر التطوع الثالث فقالت: نحن في الحركة الطلابية اقرا نؤكد دوما على اهمية العمل التطوعي لأنه ركيزة مهمة جدا لنهضة المجتمعات كما حث على ذلك ديننا الحنيف. لذلك من الاهمية بمكان تعزيز روح التطوع لدى الطالب الجامعي لأنه عماد المجتمع واساس صلاحه ونهضته من هنا جاء معسكر العمل التطوعي الثالث للطالبات ليذوت ويعزز هذه القيم والمفاهيم ولو بتخصيص القليل من الوقت لان ذلك يشعره بالمتعة والايجابية ايضا ناهيك عن الاجر والثواب المترتب عليه من الله عز وجل. ختاما نشكر جميع الطالبات اللواتي شاركن في هذا اليوم وكن وقود نجاحه.

الطالبة إيمان سلامة – جامعة القدس قالت بدورها: "نظراتُ فرحٍ رأيتها في عيون أطفالٍ لم يجاوزوا الثلاث والأربع سنوات, فرسومات بسيطة على جدران المشفى كانت كفيلة بإعادة بريق أملٍ في عيونهم ورسم ضحكة من جديد على شفاههم بعدما أخفتها ملامح المرض".

الطالبة رشا ياسين – جامعة القدس قالت: "اليوم التطوعي في المقاصد كان جيدا جدا, في ورشة الأطفال استطعنا رسم الابتسامة على وجوه الصغار بأبسط الطرق كالغناء, التمثيل والرسم. وذلك من منطلق إيماننا القاطع بأن للدور النفسي الأثر الأكبر في الشفاء". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]