أدى أبناء الطائفة السامرية (أصغر طائفة دينية في العالم) في ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد "مناسك الحج" الخاصة بعيد الحصاد لهذا العام، على أعلى قمة جبل جرزيم في نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وارتدى أبناء الطائفة أزياء بيضاء ، صاعدين على قمة جبلهم المقدس "جرزيم"، وسط ترانيم من التوراة القديمة، التي يعتقدون أنهم يحتفظون بأقدم نسخة منها، بحسب مراسل الأناضول.
وبدأ أبناء الطائفة صلاة خاصة بعيدهم الذي يطلق عليه عيد "الحصاد" فجر اليوم، في كنيس خاص، يتبعه الصعود للجبل المقدس، حيت تقام صلوات وترانيم، وطقوس وطواف، وقداس تستمر عدة ساعات.
وعيد الحصاد، هو ذكرى نزول التوراة، ويسمى هذا العيد أيضا عيد "باكورة المزروعات"، وهو يوم واحد فقط.
ويقدس السامريون جبل جرزيم، ويعتقدون انه المكان الذي بني عليه النبي سليمان الهيكل.
بقايا شعب بني إسرائيل
ويعتقد السامريون أنهم بقايا شعب بني إسرائيل، ويرفضون أن يطلق عليهم اليهود، مؤمنين بالأسفار الخمسة (التكوين - الخروج - اللاويين - العدد - التثنية)، والتي لا تتطابق مع الأسفار الخمسة التي يؤمن بها اليهود اليوم.
كما يعتقد السامريون أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس.
ويحتفل السامريون، البالغ عددهم 746 شخصا موزعين على جرزيم ومنطقة حولون، قرب تل أبيب، بأعياد التوراة السبعة فقط، وهي: عيد الفصح، وعيد الفطير (العجين غير المختمر)، وعيد الحصاد، وعيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العرش (المظال)، والعيد الثامن أو فرحة التوراة.
وفي هذه الأعياد، يحج السامريون إلى جبلهم المقدس "جبل جرزيم" ثلاث مرات سنويا، أثناء عيد الفصح وعيد الحصاد وعيد العرش.
ويتحدث السامريون لغة خاصة، إلى جانب إتقانهم اللغتين العربية والعبرية، ويعيشون في نابلس منذ أن قدموا فلسطين، وتربطهم علاقات اجتماعية وصداقة مع الفلسطينيين، وتربطهم أيضا علاقة جيدة مع اليهود.
[email protected]
أضف تعليق