هل يتساقط شعرك بشكل مفرط ومزعج؟ قد يكون الحلّ بسيطاً إذا عرفت السبب الحقيقي الكامن وراء تساقط الشعر. إليك لمحة عن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر.
فقر الدم
تعاني 10 في المئة تقريباً من النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 20 و49 عاماً من فقر الدم، الذي يعتبر سبباً أساسياً لتساقط الشعر. يمكن لمكملات الحديد أن تعالج المشكلة. تجدر الإشارة إلى أن فقر الدم يسبب أيضاً التعب، والصداع، والدوار، وشحوب البشرة، وبرودة في اليدين والقدمين.
نمط الصلع الذكوري
يواجه 65 في المئة تقريباً من الرجال مشكلة تساقط الشعر والصلع بعد سن الستين، ويعزى ذلك في أغلب الأحيان إلى نمط الصلع الذكوري. فهذا النوع من تساقط الشعر ناجم عن جينات وهرمونات جنسية ذكورية.
ثمة كريمات موضعية وحبوب يمكن تناولها لوقف تساقط الشعر أو حتى المساعدة على نموه قليلاً. لكن لا بد من استشارة الطبيب أو الصيدلي أولاً. ويتوافر طبعاً خيار زراعة الشعر أو غرسه.
التوتر الجسدي
يمكن لأي صدمة جسدية، سواء تمثلت في حادث سيارة، أو عملية جراحية، أو مرض خطير، أو حتى الانفلونزا، أن تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل موقت. فالصدمة الجسدية توقع خللاً في دورة حياة الشعر المشتملة مبدئياً على مرحلة النمو، ومرحلة الاستراحة، ومرحلة التساقط. هكذا، عند مواجهة حدث مسبب للتوتر، يحصل خلل في دورة نمو الشعر مما يدفع المزيد من الشعر إلى مرحلة التساقط. ويصبح تساقط الشعر ملحوظاً بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الصدمة.
إلا أن الشعر يعاود النمو مجدداً فور تعافي الجسم.
الحمل
تعتبر فترة الحمل مثلاً جيداً على التوتر الجسدي الذي قد يسبب تساقط الشعر. فخسارة الشعر المرتبطة بفترة الحمل تظهر عموماً بعد ولادة الطفل وليس خلال أشهر الحمل لأن عملية الولادة تشكل صدمة جسدية كبيرة. فإذا تساقط شعرك كثيراً بعد ولادة طفلك، لا تقلقي كثيراً لأن الشعر سيعود للنمو مجدداً خلال شهرين تقريباً.
الهرمونات الأنثوية
مثلما تؤدي التقلبات الهرمونية خلال فترة الحمل إلى تساقط الشعر، يمكن للتوقف عن تناول حبوب منع الحمل أو حتى تبديل نوعها أن يؤدي أيضاً إلى تساقط الشعر، خصوصاً في حال وجود تاريخ عائلي لتساقط الشعر. كما أن التبدل في التوازن الهرموني خلال سن اليأس يفضي إلى تساقط الشعر لأن مستقبلات الأندروجين (أي الهرمون الذكوري) في فروة الرأس تنشط بإفراط فتتقلص جيوب الشعر ويبدأ الشعر بالتساقط بشكل لافت.
إذا كانت حبوب منع الحمل هي وراء تساقط شعرك، تحدثي إلى الطبيب لتبديل نوع الحبوب. ولا تجعلي المشكلة أسوأ باتباع أساليب جمالية مؤذية للشعر.
التوتر العاطفي
تبين أن التوتر العاطفي يسبب تساقط الشعر تماماً مثلما يفعل التوتر الجسدي، ولا سيما في حالات الطلاق، أو وفاة أحد أفرد العائلة، أو مواجهة مرض عضال... إلا أن العلماء يؤكدون أن التوتر العاطفي لا يسرّع تساقط الشعر وإنما يفاقم المشكلة الموجودة. لا داعي للهلع لأن تساقط الشعر سيتوقف فور زوال التوتر العاطفي. ما عليك إذاً إلا مواجهة القلق والتوتر عبر ممارسة التمارين الرياضية، وتجربة العلاج النفسي الكلامي ربما، والحصول على مزيد من الدعم حين تدعو الحاجة.
قصور في الغدة الدرقية
القصور في عمل الغدة الدرقية يعني ضعفاً في نشاط تلك الغدة الموجودة في العنق والمنتجة لهرمونات أساسية للأيض (Metabolism) والنمو. وإذا لم تضخّ هذه الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمونات، قد يحصل تساقط في الشعر. لذا، يتوجب على الطبيب إجراء التحاليل لتحديد السبب الحقيقي.
وفي حال تشخيص قصور في العدة الدرقية، يمكن تناول أدوية لإعادة مستويات الهرمونات إلى طبيعتها، ويعود الشعر حينها إلى وضعه الأولي.
خلل في المناعة الذاتية
في بعض الأحيان، يحصل نشاط مفرط في جهاز المناعة، بحيث يرتبك الجسم ويظن جهاز المناعة أن الشعر هو جسم غريب فيحاربه خطأ، ما يؤدي إلى تساقطه. في هذه الحالة، يجري الطبيب حقن ستيرويد خصوصاً في حال تساقط الشعر على شكل رقع دائرية من فروة الرأس. وقد توصف أيضاً أدوية أخرى. واللافت أنه لا يمكن التنبؤ بمسار هذه المشكلة، إذ يمكن للشعر أن ينمو ثم يعود للتساقط مجدداً.
داء الذئبة Lupus
ثمة نوع آخر من أمراض المناعة الذاتية يعرف باسم داء الذئبة (Lupus)، ويؤدي أيضاً إلى تساقط الشعر. والمؤسف أن هذا النوع من تساقط الشعر يترك ندوباً وراءه بحيث لا يعود الشعر للنمو مجدداً في الأماكن التي تساقط منها.
إذا كان تساقط الشعر خفيفاً ومقبولاً، يمكن التلاعب بالتسريحة لإخفاء المساحات الفارغة من الشعر. والشعر القصير أقوى من الشعر الطويل ويمكن أن يخفي بقع الصلع بصورة أفضل.
العلاج الكيميائي
بعض العقاقير المستخدمة لمحاربة السرطان تؤدي لسوء الحظ إلى تساقط الشعر. والعلاج الكيميائي أشبه بقنبلة نووية بحيث يدمر الخلايا المنقسمة بسرعة. ويعني ذلك الخلايا السرطانية، وإنما أيضاً بقية الخلايا المنقسمة بسرعة مثل الشعر. فور توقف العلاج، يعود الشعر للنمو مجدداً وإنما بتركيبة مختلفة (بحيث يصبح مجعداً مثلاً فيما كان أملس، أو يتبدل لونه). يعمل الباحثون على تطوير عقاقير لمعالجة السرطان من دون التأثيرات الجانبية المزعجة.
السترويدات الابتنائية Anabolic Steroids
في حال تناول السترويدات الابتنائية (Anabolic Steroids)، مثل تلك التي يستهلكها بعض الرياضيين لتكبير العضلات، قد يتساقط الشعر لأن تلك السترويدات تؤثر في الجسم تماماً مثلما يفعل تناذر تعدد الأكياس في المبيض لأن الآلية هي نفسها. يفترض أن يتحسن وضع الشعر فور التوقف عن تناول تلك الأدوية.
عوامل وراثية
النمط الأنثوي لتساقط الشعر هو الشكل الأنثوي لنمط الصلع الذكوري. فإذا كنت متحدرة من عائلة عانت فيها النساء من تساقط الشعر في عمر معين، قد تكونين عرضة أيضاً لهذا التساقط. لكن على عكس الرجال، لا يتراجع حدّ الشعر إلى الخلف وإنما يصبح فِرق الشعر عريضاً جداً مع ترقق ملحوظ في كثافة الشعر.
تماماً مثل الرجال، يمكن أن تستفيد النساء من الكريمات الموضعية التي تساعد على وقف الشعر وحتى إعادة نموه. لكن لا بد من استشارة الطبيب أو الصيدلي أولاً.
نقص في الفيتامين B
قد يكون النقص في الفيتامين B أحد أسباب تساقط الشعر. إلا أن تناول المكملات كفيل بمعالجة هذه المشكلة، إضافة طبعاً إلى تبديل العادات الغذائية. يمكن العثور على الفيتامين B في السمك، واللحم، والخضر النشوية، والفاكهة غير الحمضية.
نقص في البروتين
إذا لم يشتمل غذاؤك على كمية كافية من البروتين، قد يقتصد جسمك في البروتين بتخفيف سرعة نمو الشعر.
ما عليك إلا سدّ النقص الحاصل في البروتين بتناول المأكولات الغنية به، مثل السمك واللحم والبيض. وإذا كنت لا تتناولين المشتقات الحيوانية، يمكنك الاستعانة بمصادر البروتين النباتية مثل الحبوب الكاملة، والبقول، ومنتجات الصويا والمكسرات، أو تناول مكملات البروتين.
[email protected]
أضف تعليق