صرّح البروفيسور عمانوئيل طراخطنبرغ، رئيس لجنة التخطيط والميزانيات في مجلس التعليم العالي في إسرائيل- بأن " اللجنة " وإدارة الجامعة العبرية بالقدس، تعكفان على إعداد خطة اشفاء وتنجيع تهدف إلى مساعدة الجامعة على مواجهة الأزمة المالية الحاصلة فيها.

وتتمثل هذه الأزمة في عجز يقدر مئتي مليون شيكل (57 مليون دولار)، وهو يتفاقم في السنوات الأخيرة، إلى درجة أن إدارة الجامعة وجدتْ صعوبة بالغة في افتتاح السنة الدراسية الأخيرة، فلجأت إلى طلب دعم من الحكومة بواسطة مجلس التعليم العالي.

11,5 مليار شيكل تقاعدات للمحاضرين!

وتقدّر الميزانية السنوية للجامعة العبرية بمليارين ونصف المليار شيكل، وتفرز منها نسبة 20% لسداد الديون المترتبة على مخصصات التقاعد للمحاضرين، وتقدّر بمبلغ (11,5) مليار شيكل، أي ما يقارب نصف مجمل الديون المماثلة المستحقة على الجامعات الإسرائيلية كلها- وتبلغ (26) مليار شيكل!

وعن ذلك قال البروفيسور طراخطنبرغ، أن هذه أزمة هائلة " ونحن على اتصال بوزارة المالية لتسوية الأمر"- كما قال، مضيفًا أن حل الأزمة يتطلب تخلي الجامعة عن أصول وممتلكات عديدة، وإلزام التقاعد، طيلة سنوات، فيما تتعهد وزارة المالية بتقديم العون الممكن.

" العبرية لست مثل سواها"!

ويُشار إلى أن إدارة الجامعة العبرية درستْ سابقًا إمكانية بيع واحد من مبانيها الأربعة، هار هتسوفيم، غفعات رام، عين كارم، ورحوفوت.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الجامعة العبرية على وشك الانهيار ماليًا مثلما حدث لمستشفى هداسا، أجاب البروفيسور طراخطنبيرغ بالنفي، مستبعدًا المقارنة بين المؤسستين، ومُشيرًا إلى أن مجلس التعليم العالي يتابع ويراقب الأوضاع المالية في الجامعة " بينما لم تقم أية جهة بالمتابعة والمراقبة لأحوال هداسا، فحصل الانهيار غير المتوقع " على حد توصيفه.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]