مع اقبال فصل الصيف، وكالعادة مثل كل عام، بدأنا نسمع بحوادث الغرق التي تحصل مع أبناء مجتمعنا العربي، فلا يكاد يمر أسبوعًا دون أن نسمع نسمع عن طفل غرق أو رجل غرق أو حتى امرأة وبطبيعة الحال فإن معظم حالات الغرق يكون نتيجتها الموت .

مع موجة الحر الساخنة لا يجد المرء مكانًا أكثر راحة وجمالا من البحر، أو المنتجعات السياحية، ولكن، كيف لنا أن نصل لمرحلة نستمتع بها في هذا الفصل دون أن نسمع عن حوادث غرق ؟ أن يتعلم كل أبناء مجتمعنا السباحة هذا أمر غاية في الصعوبة ؟ وأن تمنع من لا يعرف العوم من أن يذهب ليسبح، هذا أمر صعب إذًا، ولا يبقى أماننا إلّا التوعية، في المدارس ،في البيوت ومن على المنابر، حيث يدوي الصوت عاليًا ليسمعه كل من في المسجد وكل من البلدة أيضًا.

أشكركم على التنويه لهذه الظاهرة

حول هذا الموضوع كان لنا حديث مع مدير الدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية د.زياد أبو مخ وقد قال عن كيفية عمل الدائرة : حقيقة أن هنالك 6 مفتشين تابعين للوزارة كل منهم مسؤول عن مجموعة بلدان وبالتالي عن الأئمة في هذه البلدان حيث نقوم بين الفينة والأخرى بإبلاغ الأئمة بنقاط معيّنة كي يتحدثوا عنها، رغم أن لديهم الحرية الكاملة في الحديث عمّا يريدون ولكن هنالك أحداث وقضايا يكون تاريخها قابل للانتهاء ولا مجال لتجاهلها، مثل السباحة والغرق مثلًا، ومثل الأمراض وأمور أخرى.

وتابع د. أبو مخ: أشكركم على التنويه لهذه الظاهرة وسنتوجه للأئمة بأن يتطرقوا لها عن طريق التوعية حول مخاطر السباحة بالأماكن غير المخصصة وللأشخاص الذين لا يعرفون السباحة أصلًا، فأنا شخصيًا مؤمن بأن الإمام هو الشخص الأكثر تأثيرًا في المجتمع وهو الذي يستطيع توجيه رسائل السلام والقيم بأفضل طريقة، والأئمة عندنا جميعهم مهنيين ومثقفين ويشاركون شهريًا بدورات استكمال، هذا الأمر لم يكن في السابع ولكن في السنوات السبع الأخيرة شهد هذا المجال ثورةً كبيرة حيث صارت شروط القبول صعبة وصارت الاستكمالات والدورات كثيرة وذلك بهدف أن يكون الإمام محتلنًا دائمًا وواعيًا لكل القضايا المحلية والعامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]