" من كثرة التوجهات إلينا عبر الفيسبوك، لا نتمكن من الإطلاع على جميعها، وهي تأتينا من كل حدب وصوب، بما في ذلك من الجامعات".

هذا ما قالته " كرميت مشيح" وهي مزارعة خضار الفلفل والفليفلة في منطقة " العربة" بالجنوب، في إشارة إلى " البوست" الذي رفعته على صفحة الفيسبوك الخاصة بها، وكتبت فيه أن المزارعين يضطرون إلى رمي وإهمال جانب كبير من محصول الفلفل بسبب انعدام الجدوى والربح، نتيجة للفوارق والفجوات الهائلة في الوساطة بين المزارع والمستهلك، ومن خلال " البوست" أعلنت " مشيح" عن إقامة شبكة بيع وتسويق تلتفت وتتجنب تكلفة الوساطة، لصالح المزارعين والمستهلكين على حد سواء.

جامعات وجمعيات..

وأطلقت على هذه المبادرة تسمية " احتجاجات الفلفل" وأفادتْ المزارعة " مشيح" بأنها قوبلت باستحسان كبير، وأسفرت عن إطلاق عشر حملات بيع مباشر " من المزارع إلى المستهلك"، بدأت في " رحوفوت" وامتدت إلى إيلات وكفار يونا وبئر السبع وكلية " سبير" في النقب، وكليات وجامعات وجمعيات أخرى.

ومن بين الجامعات التي تبنت حملات البيع هذه ( وتبدأ قريبًا): جامعة تل أبيب وحيفا وبئر السبع والقدس، وحتى من كلية الزراعة في رحوفوت، يتعلم الطلاب أصول ومبادئ الزراعة الحديثة.

وشكت " مشيح" مما وصفته بالغبن اللاحق بالمزارعين الذين يتكبدون خسائر بسبب الوساطات الباهظة التكلفة، فروت أن أحد مزارعي الموز أخبرها بأن الوسطاء اشتروا منه كيلو الموز بمبلغ 1,7 شيكل ( نصف دولار) وشاهد بضاعته في السوبر ماركت بأم عينه تباع بأسعار تتراوح ما بين 8-14 شيكل للكيلو الواحد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]