تظاهر ظهر اليوم الاثنين العشرات من طلاب جامعة حيفا، من القوى السياسية الفاعلة في الشارع العربي، الجبهة وابناء البلد والتجمع والحركة الاسلامية، ضد قمع إدارة الجامعة للنشاط السياسي، وتقديمها لخمسة طلاب من الجبهة وأبناء البلد الى ما يسمى "المحاكمة التأديبية"، وقال النائب محمد بركة، بعد مشاركته في التظاهرة، إن عقلية الحكم العسكري مسيطرة على إدارة جامعة، ولكنها تخطئ إن اعتقدت أن طلابنا وحدهم في موجهة قمعها.

وقد رفع الطلاب وهتفوا بالشعارات المنددة بسياسة إدارة جامعة حيفا، وعميد الطلبة فيها، والشعارات المتضامنة مع الطلاب الخمسة من الجبهة وأبناء البلد، طارق ياسين وأحمد مصالحة (المبعدين عن الجامعة) وأمير عيساوي وسامر عساقلة ومحمد طه.

وشارك في التظاهرة أيضا عدد من قيادات الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية، وممثلي من قيادات ابناء البلد والتجمع، وقيادة فرع إقرأ في الجامعة، والقيت كلمات من أحمد مصالحة، (أبناء البلد) وأحد الطلاب المبعدين، ومصطفى طه، نائب الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وطاهر سيف عن ابناء البلد.

لستم وحدكم

والقى كلمة الجبهة، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المحامي سامح عراقي، الذي حيّا هذه الوقفة التضامنية، وقال، إننا نقول من خلال هذه التظاهرة، أن طلابنا ليسوا وحدهم، ونحن احزابا وشعبا وطلابا، الى جانبكم ومعكم، لأن القضية ليست قضية اشخاص، فهذا التضييق على العمل السياسي في الجامعة، موجه الى كل الجماهير العربية في البلاد، وضد القوى الديمقراطية الحقيقية فقي البلاد.

وتابع عراقي قائلا، إن سياسة إدارة الجامعة، تتماشى مع الأجواء السياسية السائدة في البلاد، بدءا من رئاسة الحكومة والحكومة باسرها والكنيست، الذين لا يتوقفون عن سن القوانين العنصرية، اضافة الى السياسة العنصرية.

العقلية العسكرية

وقال النائب بركة بانتهاء التظاهرة، إن إدارات الجامعات في اسرائيل تبدي تراجعا خطيرا في توجهها وتعاملها مع المعايير الديمقراطية، ففي الماضي كنا نشهد قمعا سياسيا من إدارات الجامعات، ولكن هذا القمع يتصاعد ويعيد الى الأذهان سياسة الحكم العسكرية، التي نراها تسيطر على إدارة جامعة حيفا في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، والقرارات الصادرة في الايام الأخيرة بحق طلابنا هي مثال حي على هذه العقلية والسياسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]