بعد ثلاثة وعشرين موسما من العروض المتواصلة، تستعد فرقة “فابيلوس فوليز“Fabulous Follies“، لتقديم عرضها الأخير في الثامن عشر من مايو الحالي في مدينة بالم سبرينغز الأمريكية.
الفرقة تتكون من أعضاء تتراوح أعمارهم بين خمسة وخمسين عاما وسبعين عاما، وهم أجداد وجدات في كامل أناقتهم وحيوتهم، يرقصون ويغنون وكأنهم شباب في مقتبل العمر.
سر هذا النشاط والشباب الدائم، نعرفه على لسان أصغر عضوات الفرقة :“كنت أعتقدت دائما أن الشيخوخة ما هي إلا شعور شخصي والعمر ما هو إلا مجرد رقم ومن الجميل حقا رؤية هولاء الناس الذين يأتون لمشاهدتنا، أنا نفسي معجبة بالأشخاص الذين يرقصون معنا ويبلغون سبعين عاما، فأنا أصغر سنا منهم وأنا مندهشة حقا لرقصهم.”
معظم سكان مدينة بالم سبرينغز هم من كبار السن والمتقاعدين الأمريكيين الأثرياء، ولم يكن من السهل أبدا اقناعهم بشراء تذكرة لمشاهدة الجيل القديم يرقص على خشبة المسرح.
تقول منتجة الفرقة:” محاولة بيع هذا العرض كان يمثل تحديا دائما لنا، لأن الناس يعتقدون أنه في كل مدينة هناك جدات يرقصن بتنورات قصيرة على خسبة المسرح، إنهم لا يقدرون حقا قيمة هذا العرض الذي يضاهي قيمة عروض برودواي في لاس فيغاس.”
بالنسبة للراقصين والراقصات، فإن توديع العروض أمر يصعب التسليم به وهو ما يؤكده الراقص ديك الذي قضى حياته في عالم العروض الترفيهية إذ يقول:“سأكون حزينا. سأكون حزينا حقا، أبلغ من العمر أربعة وثمانين عاما وانخرطت في هذا النشاط منذ سبعين عاما، وهذه هي النهاية بالنسبة لي، لذلك سأكون حزينا”.
[email protected]
أضف تعليق