اكد المطران موسى الحاج خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الاربعاء في مقره في حيفا بعد توجه موقع بكرا بسؤال الى غبطته عن خلاف بين بكركي وحزب الله بشأن زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي الى الاراضي المقدسة، ورداً على سؤال مراسل موقع "بكرا" حول الاجتماع الذي عقد امس الثلاثاء بين قادة حزب الله والبطريرك الراعي لثنيه عن زيارة الاراضي المقدسة، عقب الحاج:": لا علم لي بموجب الاجتماع الامس، لكن لا خلاف، كما ان جميع القادة والاحزاب اللبنانية تصل الى بكركبي للتشاور مع غبطته، بكركبي تعتبر مرجعية روحية".

شارك في المؤتمر الذي ترأسه المطران موسى الحاج، الاب سليم سوسان نائب المطران الماروني، الاب فوزي خوري نائب المطران لكنيسة الروم الكاثوليك، الاب يوسف يعقوب خوري الموارنة في حيفا، الاب ناجي يعقوب خوري عسفيا، ووديع ابو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات ومركز زيارة البابا للبلاد.

زيارة جريئة تحمل تحديات جمة

تحدث المطران موسى الحاج عن زيارة البطريرك الراعي واصفا اياها بالجريئة لما تحملها من تحديات، قائلا:-"الزيارة هدفها رعوي وكنسي" اما حول سؤالنا الى غبطته هل هذه الزيارة ذات طابع سياسي ايضاً؟ اجاب:-"الاحزاب السياسية كل منها يقرأها بحسب نتائجها الايجابية حاضرا ومستقبلا"!

لن تكون حراسة اسرائيلية على الراعي

ونفى المطران موسى الحاج رداً على سؤال وكالة الانباء الفرنسية حول حراسة البطريرك الراعي من قبل الدولة الاسرائيلية؟ مجيبا:" البطريرك سيستهل زيارته مع البابا وسيخضع غبطته الى الحراسة المعهودة، اما في باقي الايام التي سيقضيها البطريرك الراعي لوحده في زياراته المختلفة في انحاء البلاد، مع ابناء رعيته وهي الاولى من نوعها، فإن شبان الكنيسة فقط سيعكفون على حمايته" وذلك ردا على تهديدات عصابات تدفيع الثمن واليمين الاسرائيلي المتطرف بالمساس بغبطته كونه معروفا بمواقفه السياسية المناهضة للاحتلال والمواقف الوطنية وائتلافه مع حزب الله اللبناني"، قال.

الراعي سيلتقي العملاء اللبنانيين

في نهاية المؤتمر كشف الاب يوسف يعقوب، خوري الموارنة في حيفا حول زيارة البطريرك الراعي بعد اختتام زيارة البابا كون الراعي سيمكث حتى ال 30 من الشهر الجاري، حيث سيزور غبطة المطران الراعي القدس لاحياء قداديس دينية، بيت ساحور، بيت لحم، حيفا، عسفيا، الناصرة، الجش، وقرية كفر برعم المهجرة كما سيزور العملاء اللبنانين لبحث قضيتهم في ظل مسح هويتهم الدينية والقومية في المجتمع الاسرائيلي لمحاولة ايجاد حل مع الدولة اللبنانية لقضيتهم.

كفر برعم ايضاً

وفي حديث مع الاب يوسف يعقوب والذي اشار الى زيارة البطريرك الراعي الى كفر برعم المهجرة قال:-"سيندرج في جدول زيارات البطريرك زيارة ابناء الرعية وهذا لقاء كنسي ورعوي من الدرجة الاولى".

واختتم المطران موسى الحاج اقواله حول الزيارة الى كفر برعم بالقول:-"هذه الزيارة تعكس ظلم المؤسسة الاسرائيلية لاهاليها الذين تم تهجيرهم ومن ثم بعودتهم بقرار من محكمة العدل عام 1951 تلكن تم ضرب هذا القرار بعرض الحائط، ولم يعو اهالي القرية المهجرة الى قريتهم حتى يومنا هذا".

واصدرت المطرانية في نهاية المؤتمر البيان التالي:

المؤتمر الصحفي الذي عقده المطران موسى الحاج، مطران الكنيسة المارونية في الأرض المقسة، للإعلان عن برنامج زيارة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة-بطرس الراعي إلى الأراضي المقدّسة

أيّها السيدات والسادة

أرحّب بكم في كرسي أبرشيّة حيفا والأراضي المقّدسة للموارنة، لنُعلِن عن برنامج زيارة غبطة أبينا البطريرك المارونيّ مار بشاره بطرس الراعي الكليّ الطوبى من 23 إلى 30 من هذا الشهر.

كما أصبح معلومًا ومؤكّدًا لدى الجميع أن غبطة أبينا البطريرك الراعي سوف يتوجه الى الاراضي المقدسة مع سائر البطاركة الشرقيِّين، لاستقبال قداسة البابا فرنسيس إلى الاردن وفلسطين وإسرائيل، وسوف يُكمِل غبطته الزيارة إلى أبنائه في رعايا أبرشيّة حيفا والأراضي المقدّسة للموارنة.

إن جميع المسيحيِّين الكاثوليك، يستعدّون لزيارة البابا فرنسيس بالصوم والصلاة كي تعطينا القوة والشجاعة لعيش التزامنا المسيحيّ ونكون تلاميذ ومؤمنين حقيقيِّين بالربّ في هذه الأرض المقدّسة، أرض الآباء والأنبياء وأرض المسيح مخلِّصنا.

إلى جانب أهميّة زيارة قداسة البابا، نستعدُّ نحنُ المسيحيِّين من الكنائس كافّة، وبخاصّة أبناء الكنيسة المارونيّة، لاستقبال رئيس كنيستنا، غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكليّ الطوبى.

لقد قرّر غبطته زيارتنا اليوم كما زار من قبل معظم أبنائه الموارنة ورعاياهم وأبرشيّاتهم في لبنان والعالم، وهي زيارة رعويّة وروحيّة. إنّه يمثّل أكبر كنيسة كاثوليكيّة في الشرق ومركز الثقل هو لبنان. وهي إثبات الوجود وتأكيد الحضور والهوية في مواجهة كل محاولات إضعاف أو إلغاء الحضور المسيحي المشرقي التاريخي من الارض التي كانت مهد المسيحية ومركز رسالتها. «مار بشاره بطرس الراعي، بطريركٌ يسعى الى تخطّي كل الحدود، وحركتُه الدائمة وزياراتُه الخارجية، تؤكد أنّ الكنيسة تتّبع نهجاً جديداً في التعاطي».

وفي تفاصيل الزيارة ان البطريرك سيلتقي أبناء الإبرشية الموزّعين بين الأرض المقدّسة واراضي السلطة الفلسطينية وعددهم نحو 10 الف ماروني، اضافة الى زيارة قريتي كفربرعم والمنصوره المارونيتين اللتين هُجِّرَتَا العام 1948، حيث سيحتفل البطريرك بالصلاة في كفربرعم وسط حشد من أبنائها ومن الكهنة ورجال الدين من كلّ الطوائف. وسوف يلتقي اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل منذ العام 2000.

المسيحيّون في الأراضي المقدّسة بحاجة إلى تشجيع البطاركة بعد كلّ الحروب والنكبات التي حلَّت بمسيحيِّي الشرق، في القرن الماضي كما في أيّامنا هذه، أضف إليها الأزمات الاقتصادية والأفق المسدود والمحدود للأجيال الصاعدة. هذه الأسباب وغيرها، أثّرت سلبًا على أوضاعهم الحياتيّة، وأَضعَفَت قُدُراتِ الكنائس، وأفقرَت العملَ الرعَوِيَّ، ومن جرّاء ذلك، فقدَ الكثيرُونَ ثقتَهُم، فهاجرَ مَنْ هَاجَر، وترَكَ من ترك إلى بلدان الاغتراب.

إنّ زيارةَ قداسة البابا، والبطاركة ورؤَسَاءِ الكنائس، ليس لها أيّ طابع سياسيٍّ على الإطلاق، هي زيارةٌ محضُ روحيّة ورعويّة، يُؤدّون فيها خدمةً دون تمييز بين إنسان وآخر، وهي تأكيدٌ لحقُوقِ أبناء شعبِهِم التاريخِيَّة وغيرِ القابِلَةِ للمُساوَمَة.

إنّها المرة الأولى لزيارة بطريركٍ ماروني إلى الاراضي المقدسة، وبخاصّة بشخص سيّد بكركي، غبطة أبينا البطريرك المعروف بحيويّته ومواقفه الجريئة، وإصراره على نصرة المظلوم والمقهور والمعذّب، كائنًا مَنْ كان، وأينما كان. الجميع بانتظاره ويصلّون لإنجاح هذه الزيارة التاريخيّة ويأملون أن تحمل لهم الأمل والفرح حاضرًا ومستقبَلاً.

تبدأ الزيارة في الأردن في 23 الشهر الحالي مع قداسة البابا وتنتهي في الثلاثين منه.

اليكم برنامج الزيارة:

24 أيار: استقبال قداسة البابا فرنسيس في الأرن والانضمام إلى قداسته في مختلف الصلوات واللقاءات والزيارات هناك
25 أيار: مرافقة قداسة البابا بزيارة إلى بيت لحم
26 أيار: زيارة الكنيسة المارونية في يافا وبعد الظهر الصلاة مع قداسة البابا في الجسمانية وفي موقع "العشاء الأخير" في القدس
27 أيار: زيارة كنائس ورعايا في القدس وبيت ساحور حيث سيقيم صلاة القداس
28 أيار: زيارة كفر برعم المهجرة ولقاء أهاليها وبعد الظهر لقاء مع اللبنانيين الذي قدموا إلى إسرائيل في العام 2000
29 أيار: زيارة الكنيسة في عكا ومن ثم زيارة الجش وبعدها زيارة الناصرة حيث سيقدم شرحه الأسبوعي المذاع من كنيسة الموارنة
30 أيار: زيارة مركز الراعي الصالح في عسفيا وصلاة في كنيسة مار شاربل هناك. بعد الظهر إقامة صلاة القداس في كنيسة مار يوسف للاتين في حيفا.
31 أيار: المغادرة إلى الأردن صباحا حيث يلتقي ابناء الكنيسة المارونية هناك ومن ثم سيسافر بالطائرة إلى لبنان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]