حذّر الحزب الشيوعي الإسرائيلي، في بيان أصدره يوم الأربعاء (14 أيّار 2014)، من التصعيد الخطير في إجراءات وممارسات إدارات الجامعات والشرطة القمعية والمعادية للديمقراطية، من حظر النشاطات الطلابية اليسارية والعربية، واستقدام قوات الشرطة لقمع الطلاب داخل الجامعات، وملاحقة الطلاب العرب واليساريين الذين يغرّدون خارج سرب "الإجماع الصهيوني".
وتأتي هذه الحملة في أعقاب قيام الجبهات الطلابية وقوى وطنية ويسارية أخرى في الجامعات بسلسلة من النشاطات لإحياء ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني، بمشاركة جمهور عربي ويهودي واسع. وحذّر البيان من تصعيد هذه الخطوات في جميع معاهد التعليم العالي في البلاد، لا سيما في جامعة حيفا والجامعة العبرية.
واعتبر الحزب الشيوعي هذا التصعيد جزءًا من الأجواء العنصرية والفاشية التي تغذّيها وتشرعنها وتوعز وتوحي بها الحكومة، حكومة الاستيطان والرأسمال، وأحد تجليات "يهودية الدولة" والسياسات الإقصائية العنصرية تجاه الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل.
وأضاف البيان أنّ هذه الإجراءات تشكّل تهديدًا فظًا لحرية التعبير والحرية الأكاديمية في الجامعات، ومسًا مبيّتًا بالطلاب العرب على وجه الخصوص. ومن هنا فإنّ مطلب الساعة هو خوض معركة مثابرة، بأوسع وحدة صف ديمقراطية ووطنية، من أجل وقف الملاحقات السياسية وإلغاء كافة الإجراءات والقرارات التعسفية في الجامعات، والنضال العربي-اليهودي المشترك لصدّ الهجمة الفاشية، وحشد قوى دولية للضغط على الحكومة والجامعات الإسرائيلية للكف عن هذه السياسات القمعية والعنصرية.
[email protected]
أضف تعليق