انهت قبل قليل الجبهة الطلابيّة وحركت ابناء البلد مراسيم احياء ذكرى النكبة في جامعة حيفا، اذ اقتحمت قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة وامن الجامعة منطقة الديشة حيث اقيمت مراسيم احياء ذكرى النكبة.

يذكر ان ادارة جامعة حيفا وعميد الطلبة فيها قاموا بالغاء الفعاليات التي اقرتها الكتل الطلابية في ذكرى النكبة وذلك لاسباب اقل ما يقال عنها بانها سخيفة وواهية- وفق ما جاء على لسان المنظمين، حيث عكست بتصرفاتها هذه السياسة العنصريّة وسياسة كم الافواه التي تحوّلت الى نهج تسير عليه المؤسسة الاسرائيليّة في كافة هيئاتها ومؤسساتها وعلى رأسها المؤسسات الاكاديميّة.

لجنة الطلاب تعرقل الفعلية

اضافة الى سياسة جامعة حيفا وعميد الطلبة فيها، انضمّت - وفق المنظمين- الى جوقة الفاشيّة هذه نقابة الطلاب في جامعة حيفا التي ادعت دائمًا بأنها تمثّل جميع الطلاب عربًا ويهودًا، لتثبت اليوم للمرّة الألف بانها نقابة لفئة واحدة من الطلاب وبأنها رضعت من عنصريّة الجامعة والمؤسسة الحاكمة، اليوم بأعمالها الصبيانيّة هذه ومحاولة عرقلة الفعاليّة عن طريق تشغيل الأغاني الصاخبة لعرقلة مراسيم احياء الذكرى، ازالت النقابة الغطاء الذي لفّت نفسها به دائمًا لتثبت بانها لا تقلّ عنصريّة عن ادارة الجامعة وعميد الطلبة فيها.

احياء ذكرى النكبة في جامعة حيفا اليوم بهذه الطريقة لهو خطوة اولى على طريق تصعيد النضال ضد سياسة كم الافواه واسكات الاخر، اذ مع اصرار الحركات الطلابية – الجبهة وابناء البلد- على اقامة الفعاليّة نجحت بكسر الطوق التي فرضته ادارة الجامعة على الحركات الطلابيّة، ففي النهاية تمّت الفعاليّة كما اقرّت بفقرتها الفنيّة، استضافة عائلة الشهيد ميلاد عيّاش، والكلمات السياسيّة التي قدمها كل من الرفيق امجد شبيطة سكرتير عام الشبيبة الشيوعية والرفيق رجا اغباريّة عضو اللجنة المركزية لحركة ابناء البلد.

في النهاية لا بدّ ان نستنكر بأشد العبارات اعتقال الرفيق محمد كناعنة عضو اللجنة المركزية لحركة ابناء البلد ومنعه من دخول الجامعة ، ان هذا النهج المريض ليس بجديد على جامعة حيفا ، فهذه المؤسسة اكثر المؤسسات الاكاديمية عنصرية في هذه الدولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]