قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر اعمال فلسطين و الأردن، أن الوئام المسيحي – الاسلامي الذي نعيشه في فلسطين و الاردن هو كنز ثقافي يضيف بتميُّز الى القيمة الحضارية للثقافة العربية الاصيلة، و يُشكّل فخراً وطنياً يتشرف به كل انسان مُحب للسلام.
و أكد غبطته أن الوئام الاسلامي – المسيحي متجذّر في الثقافة العربية، و أن هذا الوئام هو مصدر قوة لجميع من يتأثر بها و يعيش في كنفها الحضاري و عمقها الانساني . مشيراً الى المسؤولية الملقاة على الجميع في الحفاظ على الوئام الاسلامي - المسيحي كموروث حضاري، و الدفاع عنه بكافة السبل الانسانية و الحفاظ على قيمته الاخلاقية التي صمدت أمام أحلك الظروف و أصعب التقلبات السياسية التي عصفت بالبلاد خلال القرون الماضية.
و شدد غبطته أن الحوادث الفردية لن تشكل خطراً على هذا الوئام و لن تمس عمقه التاريخي و الحضاري، و أكد مجدداً أن بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية بما عرف عنها من أرث ودور في صنع الوئام عبر التاريخ منذ العهدة العمرية ، ستبقى تضع جُل قدراتها للمساهمة في حماية النسيج الاجتماعي الواحد الذي يجمع المسلم و المسيحي على أرض سوية في الحقوق و الواجبات. لافتاً الى انه كان واثقا على الدوام من خلال تواصله مع الكهنة و ابناء الكنيسة من قدرة المجتمع المحلي على حماية ارث تعتز به مكوناتنا الاجتماعية التي ترتكز على ايمان عميق بقدسية الوئام الاسلامي - المسيحي.
[email protected]
أضف تعليق