ام تحدثنا فتقول لدي 4 ابناء ابنتي الكبيرة اثنا عشر عاما – هي طفلتي المدللة دائما ما كنت اعتبرها اختي او صديقتي منذ كانت صغيره –اعطيتها ثقه في النفس –منحتها القدره على اتخاذا القرارت منذ ان كانت صغيره كانت بالنسبة لي هي العالم بأسره خاصة اني ولدت بعدها ولدين يعانون من مشاكل في التطور – فكنت اعتبرها انها اجمل شيء حصل لي في حياتي.

اليوم هي على اعتاب المراهقه ..اراها تبتعد عني يوما بعد يوما- تتحدث مع الشباب دون ان اعلم –تكذب علي كثيرأ- لا تحدثني عما يدور حولها –تعامل اخوتها بطريقه فظه و غليظه لا تبدي احتراما للاخرين و تحاول ان تتعدى كل حدود التربيه التي انأشناها عليه انا ووالدها لا ادري كيف اعاملها لقد استخدمت معها كل وسائل التربيه ولكن لا حياه لمن تنادي اشعر اني لم اعد اسيطر على تصرفاتها الغير مقبوله.

لا اريد ان اقسو عليها فتبتعد اكثر ولا اريد ان يتدهور وضعها اكثر ماذا افعل!!.

اجاب عن الاستشارة : المستشارة التربوية : منار سواعد

نرحب بك ايتها الاخت الفاضلة: و نشكرك على مشاركتك لنا همومك ونتمنى ان نزودك بالآليات التي تساعدك ان شاء الله.

وبداية اقول لك ان تربية الابناء ليست بالأمر الهين ومن واجبنا كأهل ان نسعى دائما لتطوير طرق التربية التي تتناسب مع الجيل حتى نستطيع احتوائه لأننا كثيراما نخطأ ظنا منا اننما مصيبون فنبالغ في تدليل ابنائنا فنضيعهم بدل ان نرشدهم.

ثانيا: اريد ان اطلب منك ان تهدأي من روعك وان تخففي من شعورك بانك قد فقدتي السيطرة لا نك اذا فكرت في هذ الجانب فبالفعل سوف تفقدين السيطرة فدائما هنالك وسائل نتفادى بها ما بقي.

ثالثا:فترة المراهقة التي تمر بها ابنتك هي فتره حرجه للغاية تتميز بالتقلبات المزاجية وقله الاستقرار و البحث عن الاستقلالية و الرغبة بخرق الحدود والتعرف على الجنس الاخر–فتجد الفتاة او الشاب يحاولون ان يبحثوا عن انفسهم في كل ما هو غريب او يخالف عقائدنا وعاداتنا وفي مثل هذه الحالة وجب على الاهل ان ينمو لدى ابنائهم الوازع الديني الذي تربوا عليه وان يحاولوا استعادة قلوبهم المؤمنة بذكر الله والدعاء لهم
المشكلة التي توجهينها مع ابنتك هي مشكله غالبيه الاباء و الامهات مع ابنائهم في هذا الزمان.

لأننا قد تربينا على مخافة الله وخشيه مخالفة امره فيما لا يرضيه من علاقات هاتفيه او غير هاتفيه محرمه فدعونا نفكر بان مجتمعاتنا من اين لها هذا التوجه المخالف من صداقات عاديه بين شباب وفتيات ؟ الاعلام و المسلسلات الأجنبية التي جعلت الحرام حلالا والمخالف لعقائدنا عادي، ومن هنا وجه على اصحاب الشأن ان يسلطوا الضوء على ظواهر التعارف داخل المدارس التي كانت محضنا للتعليم فغدت محضنا للفساد وان يقودوا دفة التغيير الايجابي الى ما يرضي الله.

لهذا انصحك ان تحيي فيها نوازع الايمان وان مرضاه الله مقدمة على مرضاة الاهواء.

وحاولي ان توجدي حولها صديقات صاالحات ملتزمات يصحبنها الى طريق العلم و الادب و العفاف ومن ثم اجلسي معها وتحاوري معها حوارا هادئا لتخرج ما في داخلها فتكون انتي صديقاتها ولا تصديها ابدا حتى لو استغربتي كلامها او اسلوبها اسردي لها القصص التي تتحدث عن شابات على قدر من الجمال صالحات قدمن حياتهن لله اللين ثم ابحثى في نفسك عن السبب الذي يدعوا ابنتك لتكوين مثل هذه العلاقات فوفري له الحب والحنان والاحتواء منك ومن والده..

ولا تنسي كثره الدعاء و التضرع الى الله و الاستعانة به و اوصيكي دائما بالصبر والهدوء في التعامل و اللين مع كل ما هو غريب وشاذ.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]