تبرأ الرئيس العام لجماعة تعاون مسلمي نيجيريا، داوود عمران مالاسا، من ممارسات جماعة "بوكو حرام" المتشددة، التي تختطف منذ أيام أكثر من 200 فتاة، واصفا إياها بـ"الجماعة الإجرامية".

وقال الشيخ داوود عمران مالاسا في تصريحات لـ"العربية نت" عبر الهاتف من نيجيريا، معلقا على حادثة اختطاف الفتيات النيجيريات، إن "جماعة بوكو حرام جماعة مشبوهة، لأن أعمال هذه الجماعة لا علاقة لها بالإسلام ولا بالمسلمين".

وبالنسبة للمتحدث، فإن مسلمي نيجيريا يدينون هذا الفعل الإجرامي، وسبق لهم أن طالبوا منذ البداية بالإفراج عن الطالبات البريئات.

ونقل الشيخ داوود عمران مالاسا، اتهامات نائب مسيحي للحكومة بأنها جزء من مشكلة الفتيات المختطفات، حيث قال النائب المسيحي وهو من ولاية بورنو حيث خطفت الفتيات، إن "الحكومة تعلم مكان وجود الفتيات".

الحكومة تعرف مكان الفتيات

وقال مالاسا على لسان النائب المسيحي "هناك مؤونة تصل إلى عناصر جماعة بوكو حرام عن طريق المروحيات، وهذه المروحيات لا توجد سوى لدى الحكومة".

وأضاف الشيخ مالاسا "معلوماتنا حول الموضوع هي أن عدد الفتيات المختطفات 234 فتاة، تمكنت 30 فتاة من الفرار، كما يوجد بين المختطفات، مسيحيات ومسلمات".

أما عن شروط المجموعة الخاطفة، فأوضح المتحدث بقوله "يبدو أنهم طلبوا مفاوضة الحكومة للإفراج عن عناصر بوكو حرام المسجونين لدى الحكومة، إلى جانب دفع فدية بقيمة 50 مليون نايرا (دولار واحد يساوي 150 نايرا)".

وفي توصيفه لجماعة بوكو حرام، التي تعني بالعربية "التعليم الغربي حرام"، عاد رئيس جماعة تعاون مسلمي نيجيريا، داوود عمران مالاسا، إلى أصل هذه المجموعة، قائلا "البعض لا يعرف أن هذه الجماعة تضم في صفوفها مسيحيين أيضا، وهي نسخة شبيهة بجماعة ماتاشينا المتشددة في السبعينات، التي كانت تقتل بنفس الطريقة".

وأضاف المتحدث: "بوكو حرام تضم الآن أشخاصا متشددين من كل المشارب، ونشاطها يتركز في منطقة أساسية في شمال نيجيريا، وقد ظهرت على أنقاض جماعة كانت تسمى (جماعة أهل الكتاب والسنة للدعوة والجهاد) التي كان يرأسها محمد اليوسف.

وهذا الشخص أوقفته الشرطة النيجيرية عام 2010 ثم قتلته بدون محاكمة. وبعد مقتله انشطرت هذه الجماعة وظهرت منها جماعة بوكو حرام الحالية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]