دعت الحركات الطلّابيّة العربيّة في الجامعة العبريّة في القدس للتظاهر يوم الأربعاء، 7 أيّار/ مايو 2014، استمرارًا لمناهضة مؤامرات التجنيد على الشباب العرب، ورفضًا لاستبداد الجامعة وعنصريّتها وقمعها للحريّات والاعتداء على الطلّاب العرب المتظاهرين سلميًا، وذلك في تمام الساعة الثانية بعد الظهر (14:00)، في حرم جبل المشارف في الجامعة.

حريّة التظاهر والتعبير حقّ أساسيّ

وجاء في بيان الحركات الطلّابيّة: "إنّ حريّة التظاهر والتعبير حقّ أساسيّ من حقوق الإنسان، لا يُمكن المساومة عليه، ولا التفاوض عليه، وخصوصًا في ظلّ عنصريّة الجامعات الإسرائيليّة (وتحديدًا العبريّة)، حيثُ تُدرّس الديمقراطيّة والليبراليّة في القاعات، وتقوم الجامعة بقمع أبسط مظاهر التعبير عن الرأي عندما يتمّ الحديث عن مظاهرات طلّابيّة عربيّة".

تصعيد ضد الطلاب العرب

هذا وقامت الجامعة العبريّة في الأسبوع الماضي بتجاوزات خطيرة وغير مسبوقة، اعتبرتها الحركات الطلّابيّة تصعيدًا عنصريًا في تعاملها مع الطلّاب العرب، والتي تمثّلت بقمع المُظاهرة الطلّابيّة (الثلاثاء) بعُنف، حيث اعتدى أمن الجامعة على الطلّاب العرب المتظاهرين، واستدعت الجامعة الشرطة الإسرائيليّة التي قامت أيضًا بالاعتداء على الطلّاب واعتقلت ثلاثة طلّاب تمّ إطلاق سراحهم لاحقًا في نفس اليوم.

وتابع بيان الحركات الطلّابيّة: "إنّ ما قامت به الشرطة من اعتقالات، وما قام به أمن الجامعة أيضًا، ليس سوى مُحاولات بائسة وفاشلة لترهيب وتخويف الطلّاب العرب، بهدف عزلهم عن الحركات الطلّابيّة الفاعلة، وإبعادهم عن الحراك والنشاط الطلّابيّ السياسيّ، لكن في كما في كلّ مرّة، الردّ الطلّابيّ يكون أقوى وأكبر، وما يُثبت ذلك هو المشاركة الطلّابيّة الواسعة في مظاهرة يوم الأربعاء (بعد يوم من القمع والاعتقالات)".

وجاء أيضًا في البيان: "تُعتبر الجامعات في العالم أكبر ساحة للنشاط السياسيّ والطلّابيّ، وتُتيح الجامعات المتنوّرة لطلّابها مساحة نشاط أكبر من تلك المُتاحة خارج الجامعة، لكن في القدس، لا تكتفي إدارة الجامعة العبريّة بعدم فتح المجال لنشاطات سياسيّة وطلّابيّة أوسع فحسب، بل تمنع وتُحارب العديد من النشاطات المُتاحة خارج الجامعة (التظاهر، الاعتصام، توزيع مناشير..)".

لنّ يمرّ مرّ الكرام!

وأكّدت الحركات الطلّابيّة أنّ ما قامت به الجامعة لنّ يمرّ مرّ الكرام، فقد الحركات للأحزاب السياسيّة، وتقوم حاليًا بالتنسيق مع مؤسّسات حقوقيّة ومحاميين متطوّعين، للضغط على إدارة الجامعة، ولتقديم شكاوي على أفراد الأمن المُعتدين على الطلّاب العرب، كما ستتوجّه أيضًا لحركات المُقاطعة الأكاديميّة في العالم، لفضح مُمارسات الجامعة العُنصريّة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]