علمت صحيفة "النهار" من مصادر دبلوماسية ان "إسرائيل أبلغت دوائر الفاتيكان ان لديها بعض الشروط على زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاراضي المقدسة في مواجهة الالتزامات التي أعلنها سابقاً، ومنها عدم مصافحة أي مسؤول إسرائيلي"، لافتةً إلى ان "إسرائيل قد تلجأ إلى حشر الراعي بتوجيه وفد إسرائيلي لزيارته بقصد إحراجه، الامر الذي سيدفعه إلى مراجعة الموقف قبل حصول الزيارة".
ولفتت صحيفة "السفير" الى ان "شخصيات مسيحية، نيابية وسياسية، ستزور البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعيداً عن الأضواء، بعد عودته من الخارج، في محاولة لثنيه عن المضي في زيارته المقررة الى فلسطين المحتلة، ضمن الوفد المرافق للبابا".
واشارت اوساط معنية لـ"الراي" الكويتية الى انها "تخشى من حدة الاستقطاب الذي ستثيره الضجة حول زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القدس، في حال تصاعدها علماً ان المضي فيها سيرتب اثاراً سلبية كما ان التراجع عنها في حال حصوله سيرتب ايضاً تداعيات ليست في مصلحة البطريرك شخصياً".
الراعي : انتقاد الزيارة الى الاراضي المقدسة مخزٍ ومعيب
من جهته، استغرب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في حديث لصحيفة "النهار" ، "انتقاد بعض الجهات السياسية في بيروت حول زيارته للاراضي المقدسة"، وقال "لا داعي الى كل هذه الحركة في لبنان. انا أقول ان قداسة البابا سيشرف أراضي النطاق البطريركي بزيارته، ولا يليق الا ان نكون في استقباله في الاراضي التابعة لنا بما فيها الاردن وفلسطين والتي هي اليوم اسرائيل".
واعلن "من ناحية ثانية لدينا هناك رعايا وأبرشيات ويجب ان نزورها مرة كل خمس سنوات وفق القانون الكنسي. انا اعلم جيدا ان اسرائيل دولة عدوة وتحتل اراضي لبنانية ايضا، وأحترم القوانين اللبنانية، وليس لدينا لقاءات مع شخصيات اسرائيلية. وانا آسف لان بعض اللبنانيين يريدون ان يخلقوا مشاكل حيث لا مشكلة. خلونا نحل المشاكل القائمة بدل ان نوجد مشاكل جديدة. لازم يرتاح اللبنانيون من هذا الموضوع ويتوقفوا عن الحديث فيه. هذا معيب ومخز ان يسمعه العالم منا".
[email protected]
أضف تعليق