نظم الطلاب العرب في الجامعة العبرية في القدس مظاهرة احتجاج على القمع الذي تعرضوا له أمس، واختاروا الجلوس في إحدى باحات الجامعة رافعين شعارات منددة بقمع الأمن ومناهضة للمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى سلخ العرب المسيحيين عن انتمائهم الوطني والقومي. ووصلت قوات كبيرة من عناصر الأمن وصلت للمكان وحاولت فض المظاهرة بالقوة.

وكانت الشرطة فضت مظاهرة القدس، يوم أمس، بالقوة واعتدت جسديًا على الطلاب العرب واعتقلت ثلاثة طلاب بزعم تنظيم مظاهرة بشكل غير قانوني وعرقلة عمل الشرطة.

وفي كلمته أمام الطلبة في تظاهرة الجامعة العبرية في القدس، قال النائب جمال زحالقة أنه لا يمكن الحديث عن آراء حرّة وساحة سياسية مفتوحة للجميع من جهة، وتقوم إدارة الجامعة باستدعاء الشرطة لقمع مظاهرة للطلاب العرب من جهة ثانية، في محاولة بائسة لثني الطلاب عن إشهار صوتهم ضد السياسة المعادية لهم ولشعبهم. وتساءل زحالقة "كيف يمكن ادعاء الليبرالية والحفاظ على الحرية الأكاديمية وقمع حرية التعبير والعمل السياسي؟"

وأكد زحالقة بأن إدخال الشرطة للحرم الجامعي هو أمر خطير ويجب الامتناع عنه إلا في حالات تعرض حياة الناس للخطر، وحمل إدارة الجامعة مسؤولية الاعتداء الجسدي على الطلاب، الذي قام به حرس الجامعة والشرطة، مطالبًا رئيس الجامعة بإصدار أوامر صارمة تحرم استعمال العنف ضد الطلاب، والتحقيق مع أفراد الأمن الذين مارسوا العنف ضد الطلاب.

وتطرق زحالقة في كلمته إلى أن قمع المظاهرة بشكل وحشي يعود أساسًا إلى أنها نظمت ضد حملة التجنيد وبشكل خاص محاولات تجنيد الشباب العرب المسيحيين، الأمر الذي يغضب جهات أمنية وسياسية كثيرة، وقال: " اختارت الجامعة أن تزج نفسها في هذا الموضوع وتلعب دورًا منحازًا للتجنيد، وتضع نفسها ضد كل الطلاب العرب، الذين يعارضون بشدة جر الشباب العرب إلى فخ الجندية ومصيدة الالتحاق بجيش الاحتلال المعادي لشعبهم." 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]