ضمن حملة "التعليم أولا"، لتطوير التعليم العالي في المجتمع العربي وضمن سلسلة جلسات العمل مع رؤساء الجامعات، وبعد لقاء رؤساء الجامعة العبرية وبار ايلان وتل أبيب، التقى النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة "التجمع" البرلمانيّة، ادراة جامعة حيفا لعرض مشاكل وقضايا الطلاب العرب أمامها. شارك في الجلسة رئيس الجامعة، عاموس شبيرا، وعميد الطلاب حنان الكسندر، ورئيس ادارة عمادة الطلبة ميخا راب والمساعد البرلماني خالد عنبتاوي.
افتتح النائب زحالقة الجلسة بالحديث عن ضرورة فتح ابواب جديدة للدخول للجامعة مستعينا بالنموذج الذي تبنته جامعة تل ابيب مؤخرا تحت اسم "متفوق من الأطراف"، الذي يتم من خلاله استيعاب عدد محدد من المتفوقين في مدارس مُستضعفة في مدن وقرى "الأطراف"، بما فيها بلدات عربية، ولكن علاماتهم لا تسمح لهم بدخول الجامعة. واشار زحالقة الى نجاح التجربة وعرض على جامعة حيفا تبني البرنامج. ورحب رئيس الجامعة بالفكرة ووعد بفحصها وفحص شروطها أمام وزارة التربية والتعليم.
وشدد زحالقة في حديثه على أهمية اعادة افتتاح برنامج الماجستير في علم النفس التربوي الخاص بالطلاب العرب الذي أدى مهمة موفّقة في سد النقص بالأخصائيين النفسيين العرب، الا أن الجامعة أغلقت المسار بعد سنوات من نجاحه، وطالب زحالقة باعادة افتتاحه، منوهًا الى انه لا يعقل أن يفعّل المسار في جامعتي بئر السبع والعبريّة ويغلق في الجامعة التي كانت سباقة في التنبّه لأهميته. من جانبه أكد رئيس الجامعة أنها المرة الاولى التي يواجه فيها الموضوع وطلب من مساعديه فحص امكانية تمويل المسار واعادته.
كما تطرق زحالقة الى مسألة "حرية التعبير والعمل السياسي" في الجامعة، حيث يجري تضييق مستمر من خلال اضافة قيود للنشاط الجماهيري في الجامعة كتحديد أيام وأماكن مخصصة له دون غيرها، وقد اشار عميد الطلبة أن هذه الاجراءات تمت بسبب العديد مما اسماه "أحداث الفوضى" والمناوشات التي تمت خلال السنوات الأخيرة خاصة تلك التي عقبت العدوان على غزة، وقد شدد زحالقة على رفضه لهذا المنطق اذ أن الجامعة هي المكان الأساسي لاحتواء الاختلاف السياسي والايديولوجي والسماح له بالتعبير والتنظّم بصورة أشمل مما هو عليه خارج الجامعة.
وعرض زحالقة مسألة تمثيل العرب في الطاقم الأكاديمي البحثي والمهني الاداري في الجامعة وقد اشارت ادارة الجامعة انها ستعمل على تنظيم مسألة تعميم ونشر المناقصات في هذا الصدد فهي لغاية الآن غير منظمة في كل الجامعات، الأمر الذي من شأنه ان يزيد منالية هذه المناقصات للجمهور العام والعربي على وجه الخصوص.
وتناول الحضور مجموعة من القضايا الخدماتيّة التي تخص الطلاب العرب كمسألة محطة الباصات الخاصة بشركة "نزارين" والتي تسافر للبلدات العربيّة وضرورة تحديثها واضافة محطة جانب مساكن الطلبة، وقد أشار عميد الطلبة في هذا الصدد أنه يتابع هذه القضية منذ سنتين والمشكلة الأساسية هي في الأماكن المحدودة وضيق الجامعة التي تحد من حرية حركة الباصات ولعلاج المسألة جذريا ستقوم الجامعة بتغييرات بنيوية حيث ستنقل مكان انتظار الباصات والمحطات الى الجهة الشمالية المحيطة بالجامعة لتوسيع الحركة وعندها ستحل المشكلة بشكل دائم وحتى ذلك الحين وعد العميد بترميم المحطة القائمة حاليا.
أما بخصوص مساكن الطلاب، وهي قضية قد سبق للنائب زحالقة أن أثارها فأشار العميد أن هناك مخطط لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة (ما يقارب 3000 سرير) في شرقي الجامعة وفي موقف المبنى متعدد الآهداف وهو ما يشكّل حلا جذريا لأزمة سكن الطلاب.
[email protected]
أضف تعليق