الأزياء ذات الأناقة الساحرة هي ماتم تقديمه لنا خلال عرض أليكساندر فوتييه. ولا أريد هنا الخوض في الترهات اليومية، لكن فرنسا لم تخضع لسحر عاشق ملتهب مثله للشخصية الأنثوية المسيطرة منذ أيام تييري موغلر في التسعينيات، تاركين هذا الأمر للإيطاليين بدلاً عنهم.
وقد يكون فوتييه في صدد ابتكار شيء هنا، مثل “المقاتلة الفرنسية الأنيقة”. وماعسى مثل هذه الكائنة أن ترتدي ياترى؟ لقد ارتدت سترة مخيّطةً جميلة ذات بطانة بأسلوب النمر المرقط فوق صدرية مشغولة بطريقة المكرميه وتنورة حريريّة، وقرطاً واحداً حلقيّاً ذهبي وحذاء عالي للغاية من لوبوتين، وقماشاً شفافاً للجسم مع شفاه داكنة.
نعم، لعلّ هذا الوصف يبدو مبهرجاً لكن في الحقيقة، لقد بدا العرض كله أشبه بالمواد التحريرية في مجلة فوغ الباريسية حيث لا تقع الإثارة الحسية في مستنقع الذائقة السيئة.
ونعترف أنه كان من الممكن الاستغناء عن البذلة الشفافة للجسم وفستان اللاميه بأسلوب النمر المرقّط وطوق المسامير، كان حتى في وسعنا الاستغناءعن الكم الهائل من التول. بيد أن بعض الإطلالات كانت قويةً للغاية ومصممة بعناية بحيث كانت قادرةً وحدها على إحداث الوقع المناسب.
وساعدت الضفائر الجلدية والمكرميه والحواشي فوتييه ليقدم طابعاً إثنياً محبباً على كل الصخب المرافق. بينما منحت سترة الطيارين القصيرة المزينة بأحجار الراين فوق قميص من البوبلين لمحةً مدنية راقية وأنيقة. وعلى مايبدو أن مجموعة فوتييه الباريسية هذه ستكتسح دون تورع المدينة بأسرها.
[email protected]
أضف تعليق