لقي شاب من منطقة المركز مصرعه في حادث طرق مروع، وقررت عائلته بموقفها الشجاع والإنساني التبرع بأعضائه حيث انقذ موقف العائلة هذا حياة خمسة مرضى اخرين كانوا في قائمة الانتظار لزراعة اعضاء بشرية.
وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاما قد لقي مصرعه وهو يقود دراجته النارية على الشارع السريع في منطقة المركز، وبسبب اصابته البالغة تم نقله الى المركز الطبي "بيلنسون"، حيث لم يتمكن الاطباء من انقاذ حياته واقروا وفاته، وفي المستشفى وبالتعاون مع مركز زراعة الاعضاء البشرية تم التوجه لعائلة الشاب وطلب التبرع بأعضائه لمرضى يحتاجون لزراعة اعضاء بشرية.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي كانت فيها العائلة وبالرغم من ان المرحوم وقع على بطاقة "أدي" للتبرع بالأعضاء، إلا ان مركز زراعة الاعضاء البشرية التابع لوزارة الصحة توجه بطلب موافقة العائلة على التبرع، وبلا اي تردد وافقت العائلة على التبرع بأعضاء ابنها، حيث تم زراعة القلب والكلية في جسم مريض يبلغ من العمر 51 عاما في المركز الطبي "شيبا" اما الكلية الثانية فقد تم زرعها في المركز الطبي "شنايدر" في جسم امرأة تبلغ من العمر 29 عاما، اما الرئتين فقد تم زرعها في جسد مريضان يبلغان من العمر 65 عاما و 67 عاما في المركز الطبي "بيلنسون"، اما الكبد فقد تمت زراعته في جسم رجل يبلغ من العمر 66 عاما. وإضافة الى التبرع بالأعضاء فقد تم ايضا التبرع بقرنيات العيون لطفلين حيث استعادا نظرهما من جديد.
موقف العائلة الشجاع والإنساني جاء ليؤكد اهمية التبرع بالأعضاء من اجساد اشخاص توفوا بهدف انقاذ حياة مرضى اخرين ما زالوا على قيد الحياة وما ينقصهم ليستمروا في العيش هو التبرع، وقالت العائلة "ابننا وقّع على بطاقة أدي عندما كان في الثامنة عشر من عمره ونحن نعلم مدى اهمية هذا الموضوع بالنسبة له لهذا السبب وافقنا على عملية التبرع بالأعضاء دون تردد" وأضافت الام:" انا لا اشعر بان ابني يعيش في جسد آخر، فهو ينقصني الان ولكن حين يتعلق الامر بمساعدة الاخرين علينا ان لا نسال اسئلة وان لا نبني معضلة، نحن مسرورين من اجل العائلات الاخرى التي انتظرت هذه اللحظات لرجوع متلقي العضو الى المنزل بفارغ الصبر".
مركز زراعة الاعضاء البشرية التابع لوزارة الصحة، شكر بدوره العائلة على موقفها الانساني، وأكّد على اهمية الاستمرار بالتوقيع على بطاقة أدي، والاستمرار بالجهود لرفع الوعي لموضوع التبرع بالأعضاء البشرية بهدف انقاذ حياة مرضى ينتظرون التبرع ليعيشوا.
[email protected]
أضف تعليق