شارك آلاف المسيحيين الأجانب والعرب والفلسطينيين، امس الجمعة، بمسيرة 'درب الصليب' التي سارت في طريق الآلام الممتد من باب الأسباط حتى كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقد انطلق هؤلاء المسيحيين في دورات مسيرة درب الصليب المختلفة للطوائف المسيحية الشرقية والغربية من دير 'إيكو هومو' في باب الأسباط حتى كنيسة القيامة عبر الطريق التقليدي الذي حمل فيه السيد المسيح صليبه.
وتكونت الطريق من ١٤ مرحلة كل مرحلة تمثل حدثاً من الأحداث المقدسة بعضها مصليات وأماكن للتأمل وبعضها الآخر كنائس وأديرة في البلدة القديمة على امتداد باب الأسباط حتى كنيسة القيامة.
مسارات فرعية
واحتضنت البلدة القديمة مسيرات فرعية نظمها مسيحيون فلسطينيون اذ حملوا الصلبان واتخذوا من كنيسة القيامة قبلة لهم، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات الصلوات والتراتيل.
وتاتي هذه الاحتفالات وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة مع وضع متاريس حالت دون وصول العديد من المسيحيين إلى البلدة القديمة للمشاركة في الشعائر الدينية الخاصة بيوم الجمعة العظيمة قبيل سبت النور وعيد القيامة المجيد يوم غد وبعد غد.
القيامة في القدس، حلم يتحقق
وقالت ميري حنا قبطية تحج الى الأراضي المقدسة إن وصولها إلى الأراضي المقدسة ومشاركتها في الشعائر الدينية الخاصة بعيد القيامة بمثابة حلم تحقق.
وتابعت: أنا بشعور مختلف نحن في أقدس مكان بالنسبة لنا ومشاركتنا اليوم في مسيرة الآلام التي مشاها السيد المسيح حاملا صليبنا وحجيجنا كأقباط إلى فلسطين جاء بعد طول غياب، وهذا حسن ختام لحياتنا ككبار في السن.
من جانبه، أعرب المواطن المقدسي جوزيف سعيد عن أمنيته بأن يحل السلام على فلسطين وأن يتوقف انتهاك الاحتلال لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة،.
كما أدان إجراءات الاحتلال التي تمنع المسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة من الوصول الى القدس والمشاركة مع أقرانهم أبناء القدس بمثل هذه الشعائر المقدسة الخاصة بعيد القيامة المجيد.
[email protected]
أضف تعليق