ورقة بحجم الكفين تسمح لصاحبها بمغادرة قطاع غزة، محددة بفترة زمنية للخروج والعودة هي التي انتظرها العدّاء الفلسطيني نادر المصري حتى يستطيع أن يعبر حاجز إيريز الإسرائيلي، ليشارك في مارثون القدس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ، ولكن الرفض الإسرائيلي كان هو الرد.
ويقول العداء نادر المصري: “غادرت غزة عبر حاجز إيريز عدة مرات، آخرها كان عام 2008.. لا انتماءات سياسية لي ومتفاجئ من الرفض”.
وللعام الثاني على التوالي ترفض إسرائيل إصدار تصاريح مغادرة لنادر، أو أيٍّ من زملائه العدائيين والسبب بقى مجهولاً.
وتقدم نادر إلى مؤسسة إسرائيلية تُعنى بحرية تنقل الفلسطينيين التي رفعت بدورها التماساً إلى محكمة إسرائيلية، إلا أن المحكمة صادقت في حكمها على قرار جيش الاحتلال رغم توضيحها أن سبب المنع ليس أمنياً.
ويضيف العدّاء الفلسطيني: “يبدو أنهم يريدون تعزيز الانقسام الفلسطيني، لا يريدون رؤية فلسطينيين من غزة والضفة الغربية معاً”.
من جهته فسّر رئيس اتحاد ألعاب القوى الفلسطيني، نادر حلاوة، القرار الإسرائيلي بأنه سياسي بامتياز، مضيفاً: “كنا قد رشّحنا 30 عدّاءً وعداءة”.
وأوضح حلاوة: “بعد المنع الأوليّ اختزلنا القائمة بنادر المصري فقط، ومع ذلك جاء الرفض”.
واستطاع نادر أن يخوض 50 مشاركة دولية على مستوى العالم على مدار 14 عاماً هي عمره الرياضي، كان آخرها في قطر عام 2011، حيث حقق فيها الترتيب السابع على مستوى قارة آسيا.
ويتدرب نادر المصري في شوارع غزة، حيث لا ملاعب مخصصة للعدائين، كما يجري أسبوعياً 200 كلم. ومع ذلك لم يستطع عبور قرابة 60 كلم هي المسافة الفاصلة بين مدينتي غزة وبيت لحم.
[email protected]
أضف تعليق