علم مراسل موقع بكرا أنّ الجبهة الطلابيّة في تل أبيب وحركة العودة قررتا تنظيم تظاهرة إحتجاجا على سياسة كمّ الأفواه – كما وصفوها، فيما شهدت صفحات التواصل الإجتماعي في الفايسبوك ردّا أوليّا على كمّ الأفواه من خلال تبنّي صورة كاريكاتوريّة تشير إلى كم الأفواه وتحمل شعار جامعة تل أبيب – وذلك على شاكلة صورة التضامن مع الأسرى.
وجاءت هذه الخطوة بعد الضجّة الإعلاميّة التي أثيرت حول قضيّة مشاركة الأمين العام السابق لحركة أبناء البلد محمد كناعنة في فعالية على شرف يوم الأرض كان مقرّرا إجراؤها مساء اليوم الساعة السادسة مساءً بدعوة من الجبهة الطلابيّة وحركة أبناء البلد، والغاؤها إثر خروج اليمين الفاشي بوسائل ضغط عديدة – منها تنظيم تظاهرات وإبراق رسائل مكثّفة للجامعة من أجل منع مشاركته في النشاط، ووصف كناعنة بأنّه مخرّب وإرهابي، إضافة الى الصور المفبركة التي رفعوها وهو يحمل رشّاشا، تثار قضيّة الحيّز الديمقراطي المسموح لطلاب الجامعات، وخاصة الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيليّة من جديد.
علما ان جامعة تل أبيب شهدت السنوات الماضيّة أجواء مشحونة بين الطلاب العرب وحركة إم ترتسو الفاشيّة، ففي العام السابق وقبله أحيت الجبهة الطلابيّة فعاليّة النكبة تسببت بمواجهات واعتقالات.
الكتل المنظّمة في ردٍ مشترك: نرفض الرضوخ ونلغي البرنامج احتجاجا..
وفي تعقيب مشترك للجبهة الطلابيّة في تل أبيب وحركة العودة – أبناء البلد، جاء في معرض ردّهم لمراسل موقع بكرا أنّه وإثر الدعوة التي عُممت على طلاب جامعة تل-أبيب ووسائل الإعلام بإقامة أمسية لإحياء الذكرى ال-38 ليوم الأرض الخالد، قامت قطعان اليمين المتطرف بالتحريض على الأمسية عامةً وعلى شخص الرفيق محمد كناعنة (أبو أسعد) خاصة، ووصفه بالمخرب والارهابي وبتشكيله خطرًا على الأمن العام، إثر هذه التحريضات رضخت إدارة الجامعة لمطلب اليمين وقدمت للكتل المنظمة لهذا الحدث رسالة رسميّة تنص على منع محمد كناعنة من دخول الجامعة بناءً على دواعي أمنية.
وأضافوا: "نحن الكتل الطلابية المنظمة، نرى بهذا التصرف رضوخا صارخا لليمين ومطالبه الفاشية، هذا الرضوخ من الجامعة سيتيح الفرصة لجميع الكتل والاجسام اليمينية بفرض مواقفها الإقصائية المتطرفة التي لا تمتّ للديمقراطية وحرية التعبير بصلة، إننا في الكتل الطلابيّة نرى أنه من حقنا الشرعي والطبيعي بدون منّة من أحد، إقامة كل نشاط يلائم طرحنا ومواقفنا السياسية دون إملاءات خارجية، لن نرضخ لمطالب اليمين بإقامة فعالية وفق رغباتهم ورؤيتهم الشخصية، ولا حق لهم بالتأكيد في تحديد برامجنا، طروحاتنا ومواقفنا، نتيجة لهذا ولكوننا نؤمن أن ما من مجال للمساومة على حقوقنا، قررنا إلغاء الأمسية كرد سياسي مسؤول لا يقبل الاملاءات، كما ونعلن عن تنظيم مظاهرة إحتجاجيّة رداً على هذا الموقف المتخاذل من الجامعة لصالح قطعان اليمين، ستقام المظاهرة يوم الإثنين في تمام الساعة 17:30 في ساحة أنطين (مدخل الجامعة الرئيسي)، وسنقوم بتصعيد النضال إزاء هذا القرار المجحف بحقنا".
الجامعة: طلبهم لمشاركة كناعنة كان متأخرّا!
في البداية نفت الناطقة بلسان جامعة تل أبيب أورنا كوهن أي مساس بحق الطلاب في التعبير عن الرأي أو تنظيم النشاطات، قائلة لمراسل موقع بكرا بعد توججه اليها في هذا الصدد إن الجامعة متمسّكة بإعطاء الموافقة على إقامة فعالية الجبهة وحركة العودة – أبناء البلد الطلابيّة، إلا أنّه ونظرا لوجود خطر لوقوع أضرار على النظام العام داخل الجامعة لمشاركة محمد كناعنة في برنامج اليوم، ولأنّ الجامعة استملت طلب مشاركة كناعنة بوقت متأخّر في الفعاليّة وبسبب انعدام إمكانيّة التحضير لمشاركة كناعنة، فالجامعة لا توافق على مشاركته في النشاط المقرر اليوم (كما جاء على لسان الناطقة بلسان الجامعة).
[email protected]
أضف تعليق