تحت عنوان "لا لكاتم الصوت، هنا باقون، كالصبار والزيتون، على صدوركم"، عممت اللجنة التنسيقية بين الكتل الطلابية العربية في جامعة حيفا والمكونة من التجمع الطلابي - الجبهة الطلابية - كتلة اقرأ - حركة أبناء البلد الطلابية بيانصا على وسائل الإعلام تطرقوا من خلاله إلى منع جامعة حيفا لهم من توزيع ملصقات ومناشير تتعلق في يوم الأرض في الجامعة، وجاء في البيان:  في ذكرى يوم الأرض، تمنعنا جامعة حيفا، بعميدها ورئيسي أمنها و"من خلفهم"، من توزيع ملصقات بمناسبة ذكرى يوم الأرض تتضمن ألوان العلم الفلسطيني وصور شهدائنا الأبرار ممّن سقطوا دفاعا عن كرامتنا، أراضينا وقضيتنا. ففي تمام الساعة الحادية عشر صباحا ( ساعة فقط قبيل الاضراب الذي أقرته اللجنة التنسيقية) من يوم الاثنين الموافق للواحد والثلاثين من اذار - 2014، قد تم استدعاءنا من قبل عميد الجامعة لجلسة طارئة - حسب تعبيره - دون الافصاح عن موضوع الجلسة. عندما بدأت الجلسة، كان برفقة العميد مسؤولي الأمن في الجامعة، وكان واضحا وجليّا أن ما أخافهم وأربكهم ليس ذاك الملصق فحسب وانّما تخوّفهم من تصعيد مرتقب للطلاب الفلسطينيين العرب في أروقة الجامعة. فقد قالها العميد صراحة: "هذه الجامعة قد أعدت وأشيدت للبحث والتعليم"، وبعدها أردف قائلا: " لقد تسربت لي معلومات مفادها أنكم تخططون لتنظيم وقفة بالتزامن مع الاضراب الذي أقرته اللجنة التنسيقية، انني أحذركم من فعل ذلك، وان قمتم بذلك سوف تكون العواقب وخيمة وسنتخذ الاجراءات اللازمة ضدكم". لقد تبيّن لنا فيما بعد أن هذا "التسريب"، وباعتراف العميد، ما جاء الا بعد تلصص ومراقبة لحساباتنا الفيسبوكية الشخصية. هذا العمل يشير الى أن هناك تنسيق فاضح وواضح بين الجامعة وأجهزة الاحتلال الأمنية التتي تتعقب وتراقب تحركاتنا ونشاطاتنا. 

الأمن يحيط بالجامعة 

وأضاف البيان: بعد أن انتهت الجلسة، صعدنا الى "الديشة" وما قد رأيناه كان صادما، فقد كان أفراد الأمن المتواجدين في المكان ومسؤولي الأمن فيها يفوق عددهم العشرين فردا. ربما، قد يعتبر البعض أن هذا الأمر ليس غريبا أو بجديد، لكن ما هو جديد وما قد أثار حفيظتنا هو وقاحة أفراد الأمن الذين لو يتوانوا ولم يتوقفوا عن ملاحقتنا للتأكد من عدم قيامنا بالوقفة حتى ما يقارب الساعة الثالثة عصرا.

وقال: في الذكرى الثامنة والثلاثين من يوم الأرض، ذكرى انتفاضة شعبنا على الاحتلال وأعوانه، هذا اليوم الذي ارتقى فيه ستة شهداء من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني دفاعا عن الأرض والمسكن وردا على عنجهية وفاشية الاحتلال ومشاريعه الكولونيالية. في ذكرى هذا اليوم، ها هي جامعة حيفا - تأبى الا أن تؤكد أنها ليست سوى أداة تنفيذية لسلطات الاحتلال وذراعا من أذرعه وأجهزته الأمنية، فمسلسل التضييقات والملاحقات لا ينتهي، ما حصل ويحصل ليس الا حلقة من سلسلة حلقات طويلة من مسلسل صمودنا أمام غطرسة هذه المؤسسة وتضييقاتها وعنصريتها، هي معركة البقاء والثبات والمقاومة، هي صرخة كل طالب عربي فلسطيني في وجه العنصرية، هي جزء لا يتجزأ من معركة مقاومتنا لهذا الكيان الغاصب.

قرارات 

وأضاف البيان: لذا، انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية تجاه شعبنا وطلبتنا، قد قامت اللجنة التنسيقية بعقد اجتماع طارئ بعد يوم فقط للتباحث في السبل والامكانيات لمواجهة ادارة الجامعة وسياستها. في نهاية الاجتماع، قد تم الاقرار على التالي ذكره:

1- أولا، اننا اذ نؤكد أن منع ادارة الجامعة لن يزيدنا الا عزيمة وقوة ورباطة جأش في مواجهة سياسات الجامعة وقرارتها العنصرية، وما قامت به ليس سوى محفزا لاعادة توحيد صفوفنا ورصّها وترتيب أوراقنا للانطلاق من جديد ضمن استراتيجية وحدوية وطنية تهدف الى مجابهة سياسات الجامعة وقرارتها.

2- سنستغل كافة المسارات - سواء كانت قضائية أم اعلامية - وكافة السبل والأدوات والوسائل لمحاربة قرارات الجامعة العنصرية، التي - وللتنويه - لم تقتصر على الغاء برنامج يوم الأرض هذا العام فحسب.

3- سنعمل - وبأسرع وقت ممكن - على اعادة بناء لجنة طلاب عرب حصينة وقوية، تتحدى قرارات هذه المؤسسة العنصرية، تصقل هويتنا العربية الفلسطينية في الأساس، تحافظ عليها وتحارب كل من يعمل على طمسها في ظل مشاريع الأسرلة والتضييق التي ينتهجها الاحتلال وأجهزته وأذرعه كما وتسعى الي تسييس كافة الطلاب العرب في الجامعة ليكونوا نواة حركتنا الوطنية.

واختتم البيان بالقول: في النهاية، لا بد من التنويه الى أن هذه المرحلة هي مفصلية في تاريخ حركتنا الوطنية الطلابية الفلسطينية، اذ تحتّم علينا وعليكم تكثيف الجهود وتضافرها للنهوض بحركتنا الوطنية والطلابية، لذا ندعوكم الى الالتفاف حولنا تعزيزا لموقفنا هذا ودعما لصمودنا في وجه ادارة الجامعة وسياساتها وقرارتها العنصرية القمعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]