"عندما سنحت الفرصة ان اشارك ضمن منتخب فلسطين بكرة القدم للفتيات حتى جيل 16 عاما لم اتوانى للحظة، فمشاركتي مع منتخب فلسطين بمثابة فخر واعتزاز لي ولبلدي مجد الكروم، وفي هذا السياق افتخر انني شاركت في مسابقة كروية ضمن بطولة اسيا في الاردن مع ابناء شعبي ولا يشرفني المشاركة مع منتخب جلادي"! هكذا وبهذه الطلاقة بدأت حديثها الطالبة ولاعبة منتخب فلسطين المجدلاوية منى ادريس (14 عاما)..ضمن بطولة اسيا التي جرت مؤخرًا في العاصمة الاردنية شاركن كل من منى ادريس وجيهان كيوان ضمن منتخب فلسطين بكرة القدم حتى جيل 16 سنة ونجح المنتخب الفلسطيني من حصد الميدالية الفضية والمرتبة الثانية بين المنتخبات المشاركة
.
انتمائي لأبناء شعبي وليس لجلادي

تلعب منى ادريس في فريق الفتيات بمجد الكروم في خط الهجوم، لكن في المنتخب الفلسطيني لعبت في خط الوسط صانعة العاب . وعن مشاركتها تقول ادريس: انتمي لابناء شعبي وليس لجلادي، لذلك فرحت كثيرا عندما استدعوني لمنتخب فلسطين.

وتابعت ادريس: ربما من الناحية المهنية منتخب اسرائيل افضل بقليل لكن هذا الامر لا يعنيني كثيرا ،وحين تكون المعادلة الاختيار بين ابناء شعبي ومنتخبهم ومنتخب اخر لا اشعر بالانتماء اليه فأختار بطبيعة الحال ان اكون مع ابناء شعبي.

واسهبت ادريس: لا شك انها التجربة الاولى لي ضمن منتخب فلسطين وانفعلت كثيرا في الملعب عندما عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وشعرت انني في وطني الحقيقي بخلاف الشعور السائد والغريب في هذه البلاد.

النشيد الوطني الفلسطيني أشعل الحماس في نفسي 

بدورها فقد قالت اللاعبة جيهان كيوان (14 عاما): اول مباراة لنا في المسابقة كانت ضد الامارات ونجحن بالفوز عليهن، لكن الاهم كانت البداية وسماع النشيد الوطني الفلسطيني الذي ادخل الحماس الى نفسي، ومن البداية راودني حماس غريب خلال المباراة.

وتابعت كيوان:كان موقعي في الملعب لاعبة خط وسط مع انني العب في فريق مجد الكروم في حلقة الدفاع.

وعن المستقبل ختمت كيوان: يبدو اننا سنلتحق مرة اخرى مع المنتخب الفلسطيني بعد اشهر قليلة لمسابقة اخرى وبالمقابل سأتابع مسيرتي الرياضية واطمح في التقدم اكثر وفي نفس الوقت سأتابع دراستي.

انهمرت دموعي لدى سماعي للنشيد الوطني الفلسطيني

اما مديرة فريق الفتيات الرياضية رينا هذباوي فقالت:الاتحاد الفلسطيني النسائي شاهدوا مباراة لفريق الفتيات الصغار في مجد الكروم، وأدركنا انهن وصلن الى البلد لاختبار بعض الفتيات في الفريق وقد اعجبن بمنى وجيهان وطلبن منا الانضمام الى المنتخب الفلسطيني ولبينا طلبهم فورا، ولاحقا انضمتا الى المنتخب الفلسطيني واجرين عدد من التدريبات ضمن المنتخب في رام الله قبيل السفر الى الاردن، وقد اثبتن قدراتهن المهنية في المنتخب وساهمن في تحقيق وحصد الميدالية الفضية.

وتابعت هذباوي: انفعلت كثيرا وانهمرت دموعي حين وقفت في المدرجات وسماع النشيد الوطني الفلسطيني، وكنت اتمنى ان تكون هذه المحطة الهامة قبل عقدين من الزمن حين كنت لاعبة كرة قدم.

وختمت هذباوي: هذا النجاح لمجد الكروم ما كان ليكون لولا وجود سمير مناع رئيس نادي اتحاد ابناء مجد الكروم الذي اصر قبل سنوات انشاء فريق الفتيات، لذلك لا بد من شكر هذا الانسان صاحب القلب الكبير الذي يصرف امولا طائلة على النادي من جيبه الخاص.

تجربة اولى ناجحة في مشوار طويل

بدورها فقد قالت الوالدة غادة ادريس: كان شعور جميل جدا وشعرت بفرحة ابنتي، وقد تاثرت كثيرا لنجاح ابنتي في تجربتها الاولى، بالرغم من التخوف في المرحلة الاولى والسفر الى الاردن.

من جهة اخرى فقد قالت الوالدة اميليا كيوان: كان الاحساس والشعور غريب خاصة سفر ابنتي الى الاردن والمشاركة لاسبوع كامل في المسابقة الرياضية بعيدا عن الديار ، لكن كنا على اتصال دائم معهن ومع رينا.

وختمت الوالدة غادة: اقف الى جانب ابنتي واقدم لها الدعم الكامل في مواصلة مشوارها الرياضي دون تحفظ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]