نشرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية اليوم قائمة بالدول التي تغلق مواقع التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب كنوع من الضغوطات السياسية على شعوبها.
وبينت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتم استعداد للانتخابات المحلية التركية المقررة غدًا 30 مارس، قرر رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، إشعال الحرب ضد العديد من مواقع الإنترنت، فبعد أن أغلق تويتر، قرر إغلاق موقع يوتيوب لوقف عملية التسريبات التي تستهدفه وأعضاء من حزبه.
ووضحت الصحيفة أن تركيا ليست البلد الأولى التي تتبنى مثل هذه الإستراتيجية، حيث يوجد على الأقل 6 دول أخرى في العالم يتم فيها حظر -أو تضييق على- مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي الصين في المرتبة الأولى للدول التي تحظر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي 2009 اتخذت السلطات الصينية قرارا بغلق موقع فيسبوك وموقع تويتر، كذلك موقع يوتيوب، بعد مظاهرة سلمية قامت بها الأقلية المسلمة في البلاد تحولت إلى تظاهرات دموية.
وفي 2013، قررت الحكومة رفع الرقابة عن مناطق التبادل الحر في مقاطعة شنغهاي، لكن غالبية البلاد لا تزال هذه المواقع محظورة فيها.
وموقع صحيفة "نيو يورك تايمز" محظور أيضًا في الصين منذ عام 2012 بعد نشر تقرير حصر فيه الأموال التي لدى أسرة رئيس الوزراء آنذاك" وان جيابو" والتي قدرها بـ 2، 7 مليار دولار، إضافة إلى نقل المحرك البحثي جوجل لمقره من الصين إلى هونج كونج.
تأتي إيران الثانية على قائمة الدول التي تحظر مواقع التواصل الاجتماعي، فعقب التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية في 2009، قامت السلطات الإيرانية بغلق فيسبوك، وتويتر، وكذلك موقع يوتيوب، مع ذلك يقدر عدد الإيرانيين الذين يدخلون على موقع "فيس بوك" في الوقت الحالي من 4 إلى 11 مليون، حيث يتمكنون من اختراق هذا الحظر المفروض على الموقع.
أما فيتنام التي تأتي في المرتبة الثالثة، فمنذ بضعة أعوام أظهرت تقارير قيام الحكومة في فيتنام بغلق موقع فيسبوك، ومع ذلك فإن هذا الغلق ضعيف، حيث تمكن العديد من الفيتناميين من الدخول على الموقع، غير أنه خلال سبتمبر الماضي أصدرت الحكومة قرارا رسميا بتحذير نشر رسائل معادية لها على موقع فيسبوك.
وترافق باكستان الدول الثلاثة المذكورة في الأعلى، ففي سبتمبر 2012، قامت السلطات الباكستانية بغلق موقع يوتيوب، حيث قدمت الحكومة طلبًا إلى الموقع بحذف كل الفيديوهات المسيئة للإسلام، وهو ما رفضه الموقع، ما دفع الحكومة لغلق الموقع.
ولم تنجو كوريا الشمالية من هذه القائمة، حيث أنه من الصعب جدًا الدخول على الإنترنت في كوريا الشمالية نتيجة للتضييق الذي تفرضه السلطات.
كما جاءت دولة أريتريا على القائمة أيضًا، فوفق تقرير "مراسلون بلا حدود" فإن السلطات تحظر العديد من مواقع الإنترنت، إضافة إلى هيمنة الحكومة على الصحافة، تفرض الحكومة هيمنتها على الإنترنت، إذ أن أقل من 4% من الإرتيريين فقط متصلين بالإنترنت.
[email protected]
أضف تعليق