نظّمت جمعيّة الثقافة العربيّة خلال شهر آذار ثمانيّ حلقات قراءة ونقاش في رواية "رجال في الشمس" للكاتب الفلسطينيّ المقاوم غسّان كنفاني، من خلال ورشات عمل تجريها الجمعية في مختلف الجامعات، ضمن مشروع التطوّع والتثقيف للطلاب الحاصلين على المنح الدراسية التي تقدّمها. ضمن فعّاليات مشروع المنح الدراسية يحصل الطلاب في كل عام على كتاب تختاره الجمعية ليُناقـَش في حلقات طلابية في الجامعات المختلفة. وقد التقى الطلاب خلال هذه الحلقات بمجموعة من المحاضرين؛سهيل كيوان، شيخة حليوى، رأفت آمنة جمال، طارق خطيب، د. عايدة فحماوي، لينا صفدي وأليف فرانش، والذين سلطوا الضوء على إرث غسان كنفاني الأدبي وأهميته ككاتب مقاوم، وعلى ضرورة التواصل الشخصي مع الأدب الفلسطيني من أجل تعزيز الهوية الثقافية وإثراء المعرفة بمعلومات تسعى المؤسسة الإسرائيلية لتغييبها.
وقد شارك الطلاب بشكل فعال في تحليل شخصيات الرواية ورسالة الكاتب، وبرز إعجابهم بأسلوبه الإبداعي في وصف شتات ومعاناة الشعب الفلسطينيّ، فتحدّث الطالب هيثم أبو أحمد، مركّزطلّاب جامعة تل أبيب، عن تجربته وقال: " إن حلقة القراءة هي أهم إضافة لمشروع المنح الذي تقوم عليه جمعيّة الثقافة العربيّة، لأن للقراءة أثر بالغ على بلورة الشخصيّة الأكاديميّة وتوسيع أفق التفكير، بالإضافة إلى مساهمتها في إطلاعنا على إرثنا الادبيّ الفلسطينيّ عن قرب، خاصة فيما يتعلّق بالنكبة وما بعدها".أمّا الطالب رائف إغباريّة، مركّز طلّاب جامعة حيفا، فقد قال: امتازت حلقة القراءة هذا العام بالمشاركة الواسعة والتحليل الرائع لمضامين الرواية. كما وبرز تأثر الطلاب المشاركين بتفاصيل النص وتفاعلهم مع مضمونه الفلسطينيّ. ويضيف الطالب صالح عبد الحليم أن هذه حلقات القراءة، التي يشارك فيها لأول مرة، قد عززت الشعور بالانتماء والتمسك بالهوية الفلسطينية، وزادت من الرغبة والتشوق لقراءة المزيد من الروايات الفلسطينية
[email protected]
أضف تعليق