استمرارا لمشروعها في إعداد النخب الطلابية الفاعلة في المجتمع من خلال نشاطاتها التي تهدف لإعداد الطالب العربي فكريا وتربويا وجسديا اختتمت يوم الجمعة الأخير الحركة الطلابية اقرأ دوريها السنويّ الذي تعهد على إقامته في كل عام دراسيّ جامعيّ للمعاهد العليا.
العقل السليم في الجسم السليم
إتمامًا لهذه المعادلة والموازنة تعكف الحركة الطلابية اقرأ على جمع إعداد الجسد السليم مع الفكر السليم، فالطالب الجامعيّ ينهل من مغارف العلم في جامعته وكليّته وترافقه الحركة الطلابية اقرأ في نشاطاتها المتنوعة لتغذية الروح والفكر والعقل وكذلك الجسد. فمقومات التميّز والتألّق تكتمل بعقل سليم وجسم سليم.
الأخوّة مضمونها والأخلاق راعيها
لم يكن كأيّ يوم رياضيّ عاديّ ولا دوريا لكرة القدم فقط، بل الغاية أسمى من ذلك والمرجوّ أرقى من ذلك، فليست كرة القدم هي الهدف بل إنّ الأخوة العظيمة برعاية الأخلاق الرفيعة هي الهدف الأكبر لتجمع وتؤلف بين القلوب وتؤاخي بين ابن الشمال مع ابن المثلثين الشماليّ والجنوبيّ مع ابن النقب والمدن الساحلية حيفا ويافا وعكا تتويجا مع القدس الشريف,
في أم النور ملتقى أنوار اقرأ
صباح الجمعة الأخيرة اجتمع طلاب المعاهد العليا من مختلف الكليات والجامعات على ملعب التدريبات في استاد السلام بأم الفحم، ليكون ملتقى الأحبّة هناك في التاسعة صباحا والافتتاح مع عريف الملتقى محمد إبراهيم كبها مركز النشطات القطرية بالحركة الطلابية اقرأ وتلاوة عطرة من القرآن الكريم قرأها الطالب في معهد التخنيون محمد إبراهيم قاعود وكلمة ترحيبية من مدير مجلس الحركة الطلابية اقرأ الأستاذ محمد فرحان ليتلو ذلك كلمة للأستاذ لؤي جمّال عضو إدارة الدوري الإسلامي بتعليمات إدارية لليوم الرياضي.
ليكون بعدها الجميع على موعد مع قرعة المجموعات لتأتي بالآتي: جمعت المجموعة الأولى بين كتلة اقرأ في بئر السبع وجامعة القدس والتخنيون، بينما تلاقت في المجموعة الثانية كتل اقرأ في كلية صفد وكلية مرج ابن عامر وجامعة تل أبيب وأما المجموعة الثالثة فقد كانت تركيبتها من كتلة اقرأ جامعة حيفا وكلية سامي شمعون (الفريق الأول) ومن فريق مجلس الحركة الطلابية رئيسا وأعضاء وموظفين. والمجموعة الرابعة فقد جمعت فريق كتلة اقرأ في كليات القاسمي – طبريا وفريق كتلة اقرأ في كليات تل حاي – روبين والفريق الثاني لكتلة اقرأ في كلية سامي شمعون.
انطلقت المباريات بإشراف الطاقم التحكيميّ من الدوري الإسلامي لتتنافس الفرق فيما بينها على المركز الأول من كلّ مجموعة لحجز بطاقة التأهل للنصف النهائي وأعلنت ختام مباريات المجموعات على تأهل كلّ من معهد التخنيون من المجموعة الأولى وكلية صفد عن المجموعة الثانية وجامعة حيفا من المجموعة الثالثة والفريق الثاني لكلية سامي شمعون من المجموعة الرابعة ليكون الموعد بعدها في النصف النهائي.
من بين أربع لينتصر واحد
أربع فرق تنافست فيما بينها في مرحلة النصف النهائي لخطف مقعد في المبارة النهائية، فقد جمعت المباراة الأولى كتلة معهد التخنيون وكتلة كلية صفد لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة لكلية صفد ومقعد في النهائي، وأما المباراة الثانية في مرحلة النصف النهائي فقد شهدت نتيجة مماثلة لصالح كتلة جامعة حيفا أمام الفريق الثاني لكتلة كلية سامي شمعون، ليلحق بفريق كتلة كلية صفد في المباراة النهائية.
في المباراة النهائية التي جمعت فريقي كتلة جامعة حيفا وكتلة كلية صفد عمل فريق جامعة حيفا على الحفاظ على بطولة الدوري من العام الماضي، ليشهد الجميع مباراة حماسية مليئة بالأهداف والحماسية، ليعلو كعب فريق كتلة جامعة حيفا وتكون اليد العليا لهم في المباراة والتفوّق من نصيبهم ليدك شباك كلية صفد برباعية مقابل هدفين، معلنين بذلك رسميا تربعهم على عرش دوري اقرأ للمرة الثانية على التوالي ورفع كأس البطولة والحفاظ عليها في خزائنهم ليكتفي فريق كتلة كلية صفد بمركز الوصيف.
وللرياضات الأخرى أبطال ..
بعد أداء صلاة الجمعة وخطيبها الشيخ عمر أبو رعد واستراحة الغداء والانتهاء من مباريات الدوري كان اللقاء والموعد مع رياضات لا تقل جمالًا ورونقا عن سابقتها من ألعاب كرة القدم، فكان الموعد الأول مع السباق القصير – مسافة 90 متر ليفوز بالمرتبة الأولى الطالب محمد أبو صالح من كلية صفد وفي المرتبة الثانية منتصر سلامة من أكاديمية القاسمي وحلّ في المرتبة الثالثة الطالب محمد عسال من جامعة حيفا.
وأما في سباق الـ- 800 متر فقد حلّ بالمركز الأول الطالب مهدي أبو عبيد من جامعة بئر السبع والطالب وجيه علي من كلية صفد في المركز الثاني والطالب محمود اكتيلات من جامعة القدس في المركز الثالث.
وفي مسابقة تثبيت الكرة فقد فاز بالمركز الأول بعد أداء أكثر من رائع الطالب محمد شولي من كلية صفد وفي المركز الثاني جاء الطالب أنس أبو رعد من جامعة بئر السبع وفي المركز الثالث حلّ الطالب منتصر سلامة من أكاديمية القاسمي.
وختام الطيب الشكرُ والتكريم
وختام اليوم الحافل بالنشاطات والفعاليات ذات الرونق الخاص كان بالشكر والتكريم والتقدير، فالبداية كانت مع تكريم أبطال المراكز الثلاث الأولى في مسابقات الركض القصير والطويل وتثبيت الكرة، ليكون بعدها الملتقى مع تكريم وصيف بطل الدوري فريق كتلة اقرأ في كلية صفد، وقبيل تكريم أبطال الدوري، لا بدّ من تكريم هدّاف الدوري الطالب رازي بطحيش من كلية صفد وتكريم اللاعب الخلوق في الدوري الطالب وئام خطيب من جامعة حيفا، ليتقدم بعدها أبطال الدوري للعام الثاني على التوالي فريق كتلة اقرأ في جامعة حيفا للتكريم بالذهب واحتضان الكأس عاليا بفخر واعتزاز.
وختامه مسك، مع تكريم الشكر والتقدير لمن قدّم وأعطى وساهم في إنجاح هذا اليوم وضحّى من وقته وفكره وجهده في سبيل هذا الحدث الأخويّ الدعويّ، مع عضو إدارة الدوري الإسلامي الأستاذ لؤي جمّال الذي عمل جاهدا على إخراج هذا اليوم للنور بنجاح كبير.
ولخصّ بكلماته مدير مجلس الحركة الطلابية اقرأ هذا اليوم قائلًا:"لاقى اليوم الرياضي الذي نظمته الحركة الطلابية لهذا العام اقبالا كبيرا من شرائح طلابية واسعة ومشاركة معاهد اكاديمية جديدة لم نعهدها في السابق وكان اليوم الرياضي مميزا بفقراته وبأداء الطلاب وأخلاقهم الرفيعة والمواهب الرياضية والكروية العديدة التي تم اكتشافها. الحركة الطلابية مستمرة في مشروعها لإعداد نخب طلابية فاعلة في المجتمع من خلال نشاطاتها التي تهدف لإعداد الطالب العرب فكريا وتربويا وجسديا".
[email protected]
أضف تعليق