هل سيتجاوب رجال الاعمال العرب مع لينا نصيرات من الطيبة؟

قبل اقل من سنة، افتتح مركز التأهيل المهني والعلاجي لذوي الاحتياجات الخاصة للمثلث في مدينة الطيبة، وما زال المركز الذي تقف على رأسه العاملة الاجتماعية لينا نصيرات، يقدم خدماته بشكل دؤوب.

لينا نصيرات:" نستقبل كل من ترسله لنا السلطات المحلية من زيمر حتى كفر قاسم بدون شروط"

تقول لينا حول طبيعة عمل المركز:" هذا المركز انشأ بالتعاون ما بين وزارة الرفاه الاجتماعي، بلدية الطيبة، التأمين الوطني، تشايمز إسرائيل، صندوق شاليم وصندوق فينبيرج، وهدفه استيعاب ذوي الإعاقات الخاصة من أقسام الرفاه الاجتماعي في السلطات المحلية العربية في المثلث الجنوبي اقصد من زيمر شمالا وحتى كفر قاسم جنوبا يشمل: قلنسوة، الطيبة، الطيرة، جلجولية وكفر برا بدون أي شروط، سوى أن يكونوا فوق الـ21 عاما من الجنسين".

" نقوم بتأهيل 70 ذوي اعاقات لدمجهم مستقبلا بسوق العمل"

وأضافت:" نقوم في المركز بتقديم المساعدة من ورشات، محاضرات، أيام دراسية وتدريب وغيرها، لحوالي 70 منتسبا ومنتسبة، من اجل تطوير وتقديم مهاراتهم وقدراتهم لتكون ملائمة لاندماجهم في سوق العمل في المستقبل، هذه الفعاليات تقام من قبل مختصين وعاملين اجتماعيين، حيث أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة والمنشآت وهو الأول من نوعه في المنطقة".

" هذه الشريحة يحق لها كسب لقمتها بعرق جبينها"

وأردفت تقول:" أنا فخورة جدا بهذا الصرح الكبير، الذي تحتضنه مدينة الطيبة، حيث يقع المركز في المنطقة الصناعية (جنوبي الطيبة) وهو مصدر اعتزاز للطيباويين، يمكنني تقييم عملنا في الأقل من سنة انه عمل مثمر جدا فنحن نعمل بشكل متواصل لخدمة هذا القطاع والشريحة من أبناء المجتمع الذين يحق لهم العيش بكرامة وكسب لقمة العيش كبقية أفراد هذا المجتمع".

" صعوبتنا هي بعدم تعاون رجال الأعمال بالوسط العربي معنا"

وحول الصعوبات قالت:" في الحقيقة هناك صعوبة واحدة تواجهنا وهي صعوبة كبيرة، وهي دمج هؤلاء الأشخاص في سوق العمل، وللأسف فإننا نلاقي صعوبة كبيرة بإقناع أصحاب العمل بأخذ مثل هؤلاء المنتسبين ليعملوا في مصالحهم، هناك عدم وعي للأسف في أوساط رجال الأعمال العرب حول تشغيل من يتخرج من مركزنا، مع العلم بان دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل من شانه إعادة الفائدة والربح على أصحاب العمل".

رشا جيوسي:" أملء وقت فراغي وأتجهز لمهنة المستقبل"

من جانبها أعربت رشا جيوسي وهي إحدى المنتسبات للمركز عن سعادتها فقالت:" أنا سعيدة جدا بأنني أملء وقت فراغي بالأمور المفيدة التي قد تعود علي بالفائدة بالمستقبل في هذا المركز، فهم لا يقصرون معنا بشيء ويهيئون جميع الظروف لنا من اجل النجاح، نقوم بالمشاركة بعدة ورشات عمل وتدريبات بأمور كثيرة بسيطة".

منصور سليمان:" بإمكاني فتح بيت وتكوين أسرة وإعالة عائلتي"

أما منصور سليمان فقال:" الأعمال التي نقوم بها ليست صعبة، لكن الجميع يأخذ الأمور في المركز على محمل الجد، أنا واثق أننا ورغم الإعاقات فإننا نمتلك قدرات وطاقات لا تقل عن أي إنسان أخر، ولذلك فإنني التحقت بالمركز لأثبت ذلك للجميع، أنا سعيد بانتسابي للمركز، وآمل أن انجح فيه لأخرج إلى سوق العمل وأساعد عائلتي وأمي وأعيلهم ولو بالشيء القليل، ولعل ذلك يكون عاملا يساعدني بتكوين أسرة وفتح بيت".