ما يزال بطل العالم السابق في سباقات الفورمولا وان، مايكل شوماخر، في غيبوبته الاصطناعية التي أدخله فيها الأطباء عقب تعرضه لحادث تزلج خطير في أحد منتجعات جبال الألب الفرنسية نهاية العام الماضي، والجديد والمقلق في نفس الوقت هو أنه قد فقد بالفعل 25 % من وزنه وأن جسم لم يعد يزن أكثر من 54 كيلو غرام.
ومر على شوماخر 84 يوماً وهو في غيبوبته الاصطناعية التي أدخله فيها الأطباء منذ الـ 29 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد تعرضه لإصابات خطرة بالدماغ خلال تزلجه بسرعات منخفضة على منحدرات منتجع ميريبل الشهير في فرنسا.
وقد خضع منذ أن تم نقله إلى مستشفى غرونوبل الجامعية، بواسطة إحدى المروحيات، إلى عمليتين جراحيتين، وسط ترقب وقلق من كافة أقربائه وأصدقائه ومحبيه.
ورغم تأكيدات عائلته، مديرة أعماله، سابين كيهم، وصديقه المقرب، جان تودت، على أنهم ما يزالوا متشبثين بالأمل، إلا أنه لا توجد أخبار موثوق بها بخصوص مدى التفاؤل الذي يحدو فريقه الطبي المعالج حول ما يمكن أن يحدث لشوماخر مستقبلاً.
هذا وقد وبدأ يخفض الأطباء من كمية المواد المخدرة التي يعطوها له قبل شهر من الآن، لكنه ما يزال فاقداً للوعي، ولا يعطي أي إشارة دالة على أنه مدرك للأجواء المحيطة به.
وأوردت مجلة بيلد الألمانية وصحيفة لا غزيتا ديلو سبورت الايطالية في هذا السياق عن دكتور كيرت ديهم، من مستشفى كارلسباد التعليمي في ألمانيا، قوله :" بينما تعتبر عملية فقدان الوزن لدى مرضى الغيبوبة عملية طبيعية، فإن فقدان 20 كيلو غرام يعتبر قدراً كبيراً بالنسبة للأشخاص الذين تتسم أجسامهم بأوزان طبيعية".
وتابع ديهم حديثه في نفس السياق بالقول :" يتعين علينا افتراض أن عضلاته قد تدهورت بشكل كبير نظراً لتوقف الجسم عن الحركة". ورغم تدليك عضلات ومفاصل شوماخر، 45 عاماً، بصورة يومية، أثناء مكوثه في العناية المركزة، إلا أن دكتور ديهم أشار إلى أن كل هذه المحاولات ليست كافية من أجل وقف انكماش العضلات.
ونظراً لحالة شوماخر الصعبة، فإن زوجته، كورينا، ابنته، غينا-ماري ( 17 عاماً ) وابنه، ميك ( 14 عاماً ) يبقون إلى جواره لمدة 8 ساعات يومياً، ويداومون الحديث معه ويصلون ويدعون من أجله، على أمل أن تظهر عليه أي من علامات التعافي.
وبينما سبق للأطباء أن أخبروا أفراد عائلته بأنه لن يتماثل للشفاء إلا بمعجزة، فإنهم قد أوضحوا أيضاً أنه حتى وإن استفاق، فإنه سيحتاج إلى عدة سنوات من العلاج المكثف لكي يتمكن من استرداد كامل قدرته على تحريك أطرافه وعلى التحدث.
[email protected]
أضف تعليق