تحت عنوان "الإرادة الطلابية تنتصر"، أصدر التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية في القدس، اليوم الثلاثاء، بيانا بمناسبة إلغاء إدارة الجامعة العبرية قرارها العنصري والقمعي بتجميد عمل التجمع الطلابي الديمقراطي والذي امتد لستة أشهر. وجاء قرار الإلغاء هذا نتيجة للإصرار والضغط الطلابي منذ بداية السنة الدراسية الحالية.
وأشار البيان إلى أن إدارة الجامعة جمدت عمل التجمع الطلابي بذرائع سخيفة عنصريّة الجوهر، انتقامًا من الحراك الطلّابيّ المكثّف والمنظّم في العام الماضي، خلال الحرب على غزّة، وخلال إضراب أسرى الحريّة، الأمر الذي اعتبره تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوقٍ في نهج التضييقات السياسيّة الذي تتعامل به إدارة الجامعة مع الحركات الطلّابيّة العربيّة.
وقال البيان: "لم نسمح أبدًا لقرار الجامعة الإلغائي والإقصائيّ أن يعزلنا عنكم وعن الساحة الطلّابيّة، فاستمرينا طوال هذه الفترة بنشاطنا الطلّابيّ داخل وخارج الجامعة، عن طريق الفعّاليّات والبرامج السياسيّة والثقافيّة، والمظاهرات الطلّابيّة، مؤكّدين على أنّ واجبنا الإنسانيّ والوطنيّ والأخلاقيّ تجاه شعبنا لا يحتاج لانتظار موافقة أحد".
كما أشار البيان إلى أن إلغاء قرار التجميد يأتي كنتيجة لعمل وضغط طلّابيّ وإعلامي، ولتوجّه العديد من القيادات العربيّة والمؤسّسات الحقوقيّة لإدارة الجامعة. وفي المقابل، أكد التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية على أنه يعتبر المعركة مع الجامعة مُستمرّة، لأنّ التضييقات السياسيّة ما زالت مُستمرّة، وما زال تحريض الحركات الصهيونيّة مُستمرًّا ومؤثّرًا على الجامعة في تعاملها مع الحركات الطلّابيّة العربيّة، وما محاولة تجميد حركة "وطن" الطلّابيّة في الأسابيع الأخيرة إلّا خير مثال على ذلك.
وثمن التجمع الطلابي الديمقراطي التفاف الطلاب العرب حوله بعد قرار التجميع، لافتا إلى أن ذلك يدل على المسؤولية وصدق الشعور بأنّ تجميد عمل التجمع هو استهداف للطلاب العرب وللصوت الطلّابيّ العربيّ في الوقت الذي راهنت به الجامعة على عزل التجمع عن الطلاب بهذه الخطوة.
واختتم التجمع البيان بالقول "ندعوكم مُجدّدًا للالتفاف حول جميع الحركات الطلّابيّة العربيّة في الجامعة، والمُشاركة في برامجها ونشاطاتها الطلّابيّة وإنجاحها، لننجح في لعب دور فعّال في نضال شعبنا وتقدّم مُجتمعنا، وردًا على سياسات الجامعة العنصريّة ونهج التضييقات السياسيّ".
[email protected]
أضف تعليق