كيف أخلص طفلتي من قضم أظافرها؟

سؤال:

إبنتي البكر عمرها سنتان وأربعة شهور. أختها عمرها سنة وخمسة شهور. هي لا تغار من أختها. وتخاف عليها وتقبلها كثيرا. يزعجني قضمها أظافرها. كيف أخلصها من قضم الأظافر؟

الجواب:

تلك عادة تستخدمها طفلتك حين تشعر بحالة توتر ضاغطة.

لماذا لجأت طفلتك لقضم أظافرها؟

قضم الأظافر هي حركة انفعالية – عصبية وعادة لا إرادية. ظهرت تلك الحركة عند طفلتك عند شعورها بظروف غير مريحة.

كل عادة عصبية تكون أسبابها فقدان الطمأنينة، زعزعة في الحب وقلق من النموذج العاطفي الذي كان من المتوقع أن يكون سندا. الشعور بالطمأنينة، بالحب وبالنموذج العاطفي، تلك حاجات عاطفية تعمل على تطوير الشخصية وتبنيها لنضوج صحي وسوي. طفلتك تفتقد لجميع تلك الحاجات بسبب إنزعاج من... ربما فقدانها اهتمامك بها وانشغالك بأختها. ربما تركيزك على انتقاد سلوك غير مستحب تقوم به أو... أسباب فقدانها الطمأنينة كثيرة ولكن حركتها العصبية هي حقيقة واقعية ومؤشر لضغوط تعاني طفلتك منها.

من المهم انتباهك لأسباب انزعاجها وشعورها بالضغط للتنبه منه ولابعاده عنها. كلما عرفت السبب وأبعدته عن حياتها اليومية كلما خفت العادة اللاارادية العصبية هذه.

ماذا تحتاج طفلتك الآن وعلى السريع ومن غير أي تأجيل؟

كلما لاحظتها لجأت لتلك الحركة يلزم الاسراع باشغال يديها بفعالية تميل إليها وتتمتع بالقيام بها. مساعدتك بعمل فطيرة، مشاركتك بنشر غسيل أو طيه، تركيب ألعاب مسلية تحبها، اللعب بكفيها بدهان مسل، لعب بالرمل... فعالية انشغال يديها بعمل مسل يصعب عليها اللجوء لحركتها العصبية اللاارادية. نعم لكثير من أنشطة تسلية حركية وفعاليات لهو تميل إليها كي تعمل على تنفيس ضغوطها من- غيرة، انتقاد، توبيخ، ملاحظات سلبية...-.

هل من حاجات عاطفية تساعد على التخلص من تلك العادة؟

مع الفعاليات المسلية تحتاج طفلتك استعادة أمانها واطمئنانها. تلك حاجة تلزمك بعض تغيير بتوجهك لها وأولها:
أن تتجاهلي حركتها العصبية تلك وأن تخمدي نار انفعالك المتشدد. كلما زاد انفعالك من تلك الحركة كلما علت درجة توترها وعصبيتها وتمسكت بها بشدة.

توفير بيئة آمنة لها للتعبير عن شعورها بالغيرة وبالقلق و...

الاصغاء الصادق لها حين تعبر لك عن أي شعور نحو أي موضوع. واصلي الصمت التام أثناء بوحها لجعلها تكشف لك عن المزيد مما يشغلها أو يتعبها.

لا لتصحيح مشاعرها أو محاولتك الدفاع عن نفسك لاقناعها بأية وجهة نظر تخصك.

هي تفتقد لحضنك ربما لانشغالك وربما ... أكثري من الغمر.

نعم لتشجيعها وامتداحها على كل سلوك مستحب تقوم به من غير ذكر قضم أظافرها.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04