تحمله معها كسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، ارادت ان تكون زيارتها الى هناك سرية للغاية دون مرافقة اهل الصحافة والمصورين ايمانًا منها ان هذا عملها كسفيرة وواجب عليها وليس بحاجة لأي ضجة اعلامية لان هدفها ليس الترويج لنفسها. (الصور التي نشرت لجولي اثناء زيارتها الأخيرة الى لبنان كانت من مصوّري باباراتزي وتم التقاطها عن بعد).

انجلينا جولي ومنذ ان عيّنت كسفيرة للنوايا الحسنة هذا اللقب الذي جاء ليكمل مسيرة عطائها، وحتى قبله كانت دائما صاحبة لفتة انسانية وحتى انها كانت بشكل دائم تقدّم المساعدات المالية منها والمعنوية دون الاعلان عنها في الاعلام ودون التباهي بهذه الاعمال كـ "نجوم" و"نجمات" العالم العربي ومنهم ايضا من يحملون لقب "سفير"/"سفيرة" للنوايا الحسنة.

لا اريد ان اكون ظالما في ما اقوله ولكن ما يقوله المنطق بشكل عام، انك اذا اردت فعل الخير من الافضل ان تفعله سرّا دون "التطبيل" والـ "تزمير" على حساب عائلات منكوبة وأطفال مشرّدة ورجال ونساء بلا مأوى، وهذا تماما ما يحدث مع نجوم ونجمات العالم العربي والذين ان ارادوا الذهاب الى لاجئين او منكوبين يجب ان يكونوا المصوّرين واهل الصحافة قبلهم في المكان وذلك من اجل تجسيد "اللحظات الانسانية" المصطنعة بين النجم و "الضحية" (عذرا على هذا التشبيه).

امّا عن الإطلالة الخاصة بهم فحدّث ولا حرج، فإذا كنّا نتحدّث عن الفنانات فتراها تدور بين الحُطام بكعب عالي وملابس من ماركة عالمية وماكياج يتم وضعه عادة في المناسبات السعيدة والحقيبة التي تكون في اغلب الاحيان من ماركة (لويس فيتون او جوتشي) والمجوهرات الثمينة والأهم من هذا كله النظارة الشمسية الكبيرة التي تحمل ختم عالمي، وهذا كله طبعا من اجل عدسات المصورين.

فرسالتي من هذه الكلمات واضحة جدا لنجومنا العرب وطبعا لا يجوز التعميم تواضعوا.. تواضعوا.. تواضعوا وأعطوا القليل من الوقت لعمل الخير في السرّ بعيدا عن "التطبيل" والتزمير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]