لعرض Chanel، حوّل كارل لاغيرفيلد الغران باليه إلى كامبون كلوب، «إلى ناد ليلي آت من كوكب آخر»، مثلما يقول لاغيرفيلد نفسه، مع رؤية عصرية وديكور بسيط. فأرضية الألمنيوم التي شكّلت منصة العرض محاطة بالمرايا المغطاة بالموصلين. على وقع موسيقى الأوركسترا بقيادة سيباستيان تيلييه، نزلت العارضات مثل فراشات اليعسوب على السلالم المؤطرة لمنصة العرض، وانتعلن أحذية رياضية، فيما كان الشعر قصيراً وشائكاً.

هذا الموسم، تلاعب لاغيرفيلد برموز الدار عبر خلط الرمز الفائق للأزياء الراقية- أي المشد- مع الرمز الفائق للملابس الرياضية- أي الحذاء الرياضي. وقد أشبع كل طلة بجرعة من الشباب والطاقة والعصرية. يقول المصمم: «كل شيء مرتبط بالموقف والطلة، بالقصات والأشكال».

الأبيض والبيج- اللونان الرمزيان عند Chanel- إضافة إلى الظلال الوردية والفاتحة والقزحية، اختلطت مع الظلال الزرقاء، والخضراء، والذهبية، والنحاسية والسوداء للتشديد على فكرة النضارة. وقد تحولت السترة الرمزية إلى بوليرو دائري الكتفين مع كمين عريضين دائريين، فيما أصبحت البذلة فستاناً مع مشدّ خادع للبصر ووركين عريضين للتشديد أكثر على الخصر الرفيع جداً المطوق ضمن مشدّ مطرز بالحجارة أو البرق اللماع. «ثمة مرونة بين القسم العلوي والقسم السفلي والخصر، تتيح للمرأة التحرك»، يشرح كارل لاغيرفيلد.
قماش التويد اللماع، المحبوك والمطرز، ترافق مع أقمشة التول المزينة بوابل من البرق اللماع.

وللفت النظر أكثر إلى هذه الطلة النحيلة، تم تزيين بعض الفساتين بخطوط مقوسة مزخرفة كلّها بحقل من الأزهار البيضاء المخرمة. الكمان القصيران، والكتفان العريضان، والياقات الصغيرة والدائرية والعسكرية والعالية، والسترات القصيرة عمدت كلها إلى تعظيم الأجواء المتلألئة التي أراد كارل لاغيرفيلد التعبير عنها في هذه المجموعة. وضمن الأجواء نفسها، برزت بذلات السراويل بقماش التويد اللماع، إضافة إلى البلوزات، والسترات، والسراويل النحيلة القصة، والشورتات الرياضية المصنوعة من أقمشة التول المتلألئة، مما ولّد صورة شباب متفائل ومفعم بالطاقة. وتماماً مثل الحشوات على المرفقين والركبتين، وحقائب الخصر والقفازات التي تم إدخالها إلى مجموعة الأكسسوارات النهارية.

الطلات متهدلة أكثر فأكثر، تتحرر من المشد مع مرور العارضات: فستان فضي لماع يصل طوله إلى الركبة، فستان مثنى باللونين الأسود والذهبي. بعض الفساتين استوحيت من الكيمونو، فيما امتدت فساتين أخرى مع ذيول فضفاضة وساحرة، أو تحولت إلى لوحات فنية حقيقية من الريش بألوان البودرة أو الألوان فاتحة. الفساتين تطابقت مع تنانير فضفاضة جداً، وتفجرت بألوان كهربائية على طريقة ريش مطرزة مترافقة مع لهب قزحية. الفساتين طويلة نحيلة، ووصلت أحياناً إلى الأرض، وقد تلاعبت بشفافية التول المطرز، والرقع، وأبليكيه التخريم والبرق اللماع. أما العروس البالغة الرقة فظهرت على المنصة بفستان فضي شفاف مطرز وضيق القصة.
ضمن لعبة تناقضات ومظاهر زائفة، وألوان فاتحة وخفيفة، تكشف مجموعة شانيل الجديدة للأزياء الراقية لربيع وصيف 2014 عن طابع رياضي وهندسي، وطبعاً عصري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]