السؤال:

إبنتي عمرها خمس سنوات. هي طفلة جريئة وأيضا حساسة. هي الآن في صف أول. أول يوم في المدرسة كانت مستعدة وفرحانة جدا.

أصبحت اليوم ترجع من مدرستها حزينة وتقول: ( لا أريد المدرسة هي صعبة. المربية...).

أصبح كل شيء يحزنها وتبكي منه. أنصحها فأقول: ( أول تجربة صعبة، ستعتادين).

لكنها ما تزال تشعر بالحزن والرفض.

أحتاج نصيحتكم من فضلكم. كيف أعيد لابنتي ثقتها بنفسها وشكرا.

الجواب:

سن طفلتك صغير لمنهاج صف الأول. جيلها يناسب صف بستان.

برنامج المنهاج التربوي-التعليمي في الصف الأول يناسب جيل محدد. المنهاج يطابق متغيرات مراحل الطفل العمرية وقدراته المرحلية.

لماذا صف البستان؟

فعاليات صف البستان مبنية لقدرات جيل الخامسة. معظم أنشطة البرنامج التربوي تعمل على اثارة حب المعرفة والاستكشاف التجريبي-العملي.

منهاج صف البستان مبني على توفير بيئة مثيرة للتطبيق الواقعي. ينتقل الطفل مع كل فعالية تعليمية من بيئة إلى بيئة مختلفة ليقوم بالتجارب والاختبار.

من الفعاليات اليومية التي يتمتع بها هي: لعب الأدوار التمثيلية في الزاوايا الخيالية، المشاوير للتنقيب والبحث في الطبيعة، اللعب هو خارج غرفة الصف من بركة الرمل للمعجون، للفعاليات الحركية التنشيطية، الاصغاء لسرد قصة،... كل فعالية تعمل على اشباع حاجات الطفل المرحلية في الجوانب الذهنية، العاطفية والحركية.

ماذا عن برنامج صف الأول؟

منهاج جيل السادسة وما بعد هو مختلف. ينتقل الطفل لمرحلة تعليمية معظمها داخل غرفة الصف. معظم منهاج التعليم هو نظري- منطقي. مذاكرة وكثير من تلقين. الصف الأول هو إنتقال صادم. يحتاج لنضوج بالجانب الذهني، العاطفي والجسماني. المنهاج محبط لعدم اهتمامه بالفروق الفردية المرحلية بين الأطفال التي لا يقل عددها عن 30 طالب في الصف الواحد. تستمر تلك المعاناة حتى انتهاء المرحلة الثانوية.

هل فات الوقت على طفلتك؟

بالطبع لا. ما فات الوقت وليس متأخرا الحاقها بأطفال جيلها الطبيعي في صف البستان. المنهاج ثري ومناسب لاستعداداتها العاطفية، الذهنية والجسمانية. صف البستان هو مرحلة تهتم بتوفير بيئة مثيرة لطفلتك من الناحية الذهنية، الحركية والعاطفية. يلزم فحص امكانية دمجها مع أطفال جيلها في الصف البستان لتشبع حاجاتها المرحلية المتنوعة. لا للاستعجال أو استباق عمرها. جميع الأطفال في مرحلة لاحقة سوف يمرون بالتجربة التعليمية آجلا أم عاجلا. جيلها يحتاج لكثير من مثيرات خيالية- ابداعية –تمثيلية. هي في مرحلة لعب الأدوار وتطوير قدراتها الذهنية على الابداع.

أرجو تعويضها العاطفي بكثير من فعاليات وأنشطة حركية للتنفيس. توفير بيئة من رفاق بجيلها للهو معهم والتمتع بأنشطة مناسبة لجيلها الحالي.


إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]