وصل الى موقع بكرا هذا البيان الصادر من امير الجماعة الاسلامية الاحمدية في الديار المقدسة، محمد شريف، يعقب فيه على اعتقال ثمانية من افراد الجماعة في الخليل، وجاء في البيان:

"في يوم السبت 8-2-2014 كان عدد من الإخوة الأحمديين يوزعون بطاقات تعريفية بالقناة الفضائية الأحمدية والموقع الإسلامي الأحمدي حين اعتدى مفتي جنوب الخليل الشيخ إبراهيم بويدين، اعتداء سافرا على أحد الشباب الذين كانوا يوزعون البطاقات، وأخذ يصيح ويحرض ضده المارة. وللأسف، فقد استجابت الشرطة لتحريض المفتي وكذباته وافتراءاته، وكذلك المدعي العام الذي وجّه لائحة اتهام تتضمن أكاذيب منها أنّ الجماعة تثير النعرات الطائفية والنـزاع والكراهية بين أبناء الوطن وتعمل على زعزعة الأمن وتدعو إلى القضاء على النظام السياسي في فلسطين!

انتقام مفتي الخليل 

ويبدو أن هذا المفتي قد قام بهذا العمل نتيجة الخزي الذي لحق به، بعد أن تناظر في برنامج تلفزيوني حواري مع أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في فلسطين السيد محمد شريف عودة، حيث تعرَّض لإحراج شديد بسبب افتراءاته وكذباته المكشوفة التي كان منها ادعاؤه قراءة كتاب لمؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية مع أن الكتاب لم يكن قد تُرجم للعربية بعد! مما جعله يثور غضبا ويدعو أمير الجماعة السيد محمد شريف عودة إلى مباهلة، ويشترط فيها أن يموت الكاذب خلال عام. فأجابه أمير الجماعة بالموافقة فورا على شرطه هذا. ثم انقضى العام وتلته أعوام ولم يتحقق ما ادعاه، وثبت أنه كاذب وفقَ معياره الذي وضعه، فازداد شعوره بالخزي والإحراج. ويمكن الاطلاع على الحوار ودعواه للمباهلة على شبكة الانترنت.

إن المؤسف أن هذا الشيخ، بدلا من أن يثوب إلى الحق، ويتراجع عن كذباته المفضوحة، أراد أن يحارب الجماعة بتحريض الشرطة والقضاء ضدها، والمؤسف أن هنالك من استجاب له، وأن المدعي العام قد أخذ كلامه مصدقا دون أدلة أو قرائن، وادعى أن المواد التي كان يحملها الإخوة من منشورات وأقراص رقمية مضغوطة تدعو إلى الفتنة وتقويض نظام الحكم وإثارة الفتن وزعزة الاستقرار!

المحاكمة في 26.3.2014

وقد تم تكفيل الإخوة بتاريخ 12/2/2014 بانتظار المحاكمة، التي تقرر أن تعقد في 26/3/2014، حيث سيمثل الإخوة أمامها بهذه التهم الباطلة.

إن ما حدث يثير الاستغراب الشديد، حيث يُظهر وكأن الجماعة حالة طارئة على المجتمع الفلسطيني، علما أن الجماعة الإسلامية الأحمدية مُنشأة في فلسطين منذ عام 1928، وكان الأحمديون دوما جزءًا من نسيج المجتمع الفلسطيني، وكانوا عامل وحدة وتآلف بين أفراد الشعب الفلسطيني، واحتفظوا بعلاقات طيبة مع إخوانهم من المسلمين والمسيحيين ومختلف الطوائف الأخرى ، وتحتفظ الجماعة بشهادات رجالات من مختلف الطوائف الذين يثنون على دورها التوحيدي التآلفي.

الجماعة الاحمدية مسالمة

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية جماعة مسالمة، تسعى لنشر الإسلام الأصيل الذي أساء إليه مشايخ الفتنة والتحريض والكراهية، وتدعو إلى استتباب الأمن وإزالة جميع مظاهر التمرد والفرقة والخلاف بين المواطنين، وتؤمن بأن الإسلام الأصيل سيجلب الأمن والطمأنينة للمجتمع، وسيؤدي إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال والازدهار والحياة الفضلى.

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية في فلسطين هي جزء من الجماعة الإسلامية الأحمدية المنتشرة في أكثر من 200 دولة في العالم، والتي تأسست منذ أكثر من 125 عاما، ولم يسجل بحقها في أي من الدول خلال هذا التاريخ الطويل أنها كانت سببا لإثارة الفوضى أو القلاقل أو الفرقة في أي مجتمع تتواجد فيه، بل يشهد لها الكثيرون بأنها عامل وحدة وتآلف وأمن واستقرار.

المطالبة بإغلاق الملف ضد المتهمين

إننا نهيب بالسلطة الفلسطينة ألا تقع في المطب والمأزق الذي يريد مثيرو الفتن إيقاعها فيها لأجل مصالحهم الضيقة واعتباراتهم.

إننا ندعو رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس، ورئيس الحكومة الفلسطينية السيد رامي الحمد الله، والسلك القضائي الفلسطيني، وجميع المؤسسات الأمنية إلى عدم الاستجابة إلى دعوات محرضي الفتن، وأن يتم إغلاق ملف هذه القضية التي تسيء إلى صورة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، التي نؤمن أنها تسعى لخدمة الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه وتوحيد أطيافه وتأسيس دولة ديمقراطية حديثة لجميع مواطنيها لا تخضع لإملاءات أو ضغوطات أو تيارات رجعية أو مغرضة.

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تأمل في تصحيح هذا الخطأ الفادح بأقصى سرعة ممكنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]