من المقرر أن تقوم  بعثة مكونة من 300 طالبٍ اكاديميٍ، غدًا الأحد بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره في المقاطعة- رام الله.

وتأتي الزيارة بتنظيم من الإئتلاف البرلماني لتطوير حل للنزاع الفلسطيني- إسرائيلي برئاسة عضو الكنيست عن العمل حيليك بار وبالتعاون مع رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين اوري رشطيك. 

وقال الإئتلاف، في حديثٍ مع موقع "بكرا"، على أن الهدف من البعثة هو فتح باب للحوار مع الرئيس الفلسطيني عباس. إلى ذلك ايضًا، فهم آخر التطورات في مسار المفاوضات الإسرائيلي- فلسطيني وأسباب تجميده.

وكانت قد تأجلت البعثة أكثر من مرة ولعدة اسباب منها فنية وأخرى خلافية، حيث علم موقع "بكرا" على أن أكثر من 25 رئيس لجنة طلاب في المؤسسات الاكاديمية في البلاد ارسلوا برسالة خاصة إلى اتحاد الطلاب الجامعيين معترضين على البعثة بحجة أن البعثة تؤدي إلى تسيس عمل الأتحاد وتجييره لخدمة حزب "العمل"، في حين أنه تنظيم يمثل كافة لجان الطلاب الأكاديميين الذين يدرسون في الجامعات والكليات في إسرائيل، ووظيفته المحافظة على مكانة الطلاب الأكاديميين وحقوقهم، وليس العمل على دمجهم في الحياة السياسيّة والحزبية. 

وكانت قد تم المُصادقة من قبل اللجنة التنظيمية لإتحاد الطلاب الجامعيين على الزيارة لاحقًا وبعد نقاش "حاد جدًا"، حيث عارضه قسم من أعضاء اللجنة التنظيمية في حين وافق عليه رئيس لجنة الطلاب في جامعة بار ايلان، متان بر نوي، وهو مستوطن من سكان "النكا" في الضفة الغربية.

وتعليقًا على دعمه للزيارة قال أنها فرصة خاصة له للتأثير على أية فعاليات يبادر إليها اليسار الإسرائيلي، مضيفًا أنه ورغم حالة التردد التي اصابته إلا أنه وكرئيس صهيوني وقوميّ يرى حاجة إلى طرح الأسئلة الصعبة على الجانب الفلسطيني.

بر نوي، قال ايضًا على أنه حضّر مجموعة أسئلة "محرجة" للرئيس الفلسطيني منها "هل يعترف بيهودية الدولة؟ وكيف يصافح ويضم قتلة الأطفال ويقوم بدعمهم ماديًا (في إشارة للإسرى) وفي نفس الوقت يتحدث عن السلام"؟! 

الطالب قصي نور: السلطه الفلسطينيه تقوم بتمييع ممنهج للقضية الفلسطينية 

يُشار إلى أن اللقاء عارضه قسم من الطلاب العرب، حيث قال الطالب في الجامعة العبرية قصي ابو فول  لموقع "بكرا" معلقًا: للأسف باتت هذه المشاهد والافكار "الابداعية" غير مستغربة ولا مستبعدة علينا، حيث تقوم السلطة الفلسطينية برئاستها الحالية بتمييع ممنهج للقضية الفلسطينية بقيامها بمثل هذه الخطوات وتمسّكها بمسار أوسلو وخط المفاوضات بكل ثمن ومن كل نافذة وباب، المسار الذي أثبت فشله على جميع الأصعدة والمستويات خلال العقدين الماضيين.

وأضاف: علينا أن لا نسمح بأي شكل من الأشكال بالاستهتار والتلاعب بقضيتنا الفلسطينية، وهذا البرنامج الجديد يأتينا في نفس اطار "المباحثات من اجل السلام" واستمرار "العملية السلمية" في الوقت الذي تستمر فيه المؤسسة الصهيونية بأذرعها بغطرستها وتكريس احتلالها للاراضي الفلسطينية على الارض وفي الجامعات بالسّر والعلن، ولا تقدّم أي تنازل ولا تراجع عن أي من مواقفها وثوابتها. "عملية السلام" هذه هي "عملية" عبثيّة بدون افق وغير واضحة المعالم، نرفضها جملة تفصيلا، ومن ضمنها مثل هذه البرامج "الاكاديمية" الابداعية الشكليّة.

وأختتم قائلا: وكما قالها غسّان كنفاني، إن كنّا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجد بنا تبديل المدافعين لا القضية.

محمد اسامة اغبارية: مبادرة كهذه تزيد من تهميش الشعب الفلسطيني

بدوره قال الطالب محمد اسامة اغبارية، والذي يدرس في جامعة تل ابيب، عادة هذا النوع من المبادرات تكون ذات خطابين، خطاب موجه للوسط اليهودي والخطاب الملون الذي يشمل الوسطين العربي واليهودي. انا ارفض هذا النوع من المبادرات، لقد سمعت عن البعثه من قبل وبرأيي حل النزاع الفلسطيني – اسرائيلي لا يكون فقط بين ابو مازن وبين هذه البعثة، مبادرة كهذه تزيد من تهميش الشعب الفلسطيني كله والسلطه ليست فقط بيد ابو مازن انما سلطه شعب في الضفه وغزه والشتات. ابو مازن لا يوجد لديه الحق التحدث امام البعثه باسم الشعب الفلسطيني انما يقوم بزرع الخلافات وتعميق الحدود بيننا .

وأضاف: السياسة الاسرائيلية معروفة ومفهومة ضمنا لمصلحه شعبها اليهودي واي مبادرة منها لدمج طلابها في الحيز العام السياسي الاسرائيلي تعتبر محاولات خبيثة، لذلك انا اعارض هذه البعثه واذا كنت اريد ان احل صراع فانني احله دون مبادرات اسرائيليه كوني لا أؤمن بها ونحن لسنا بحاجه لها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]