يبدو أنّ الهزة التي ضربت لبنان أخيراً بسبب صور المتزلّجة جاكي شمعون لم تتوقف بعد. الأصوات الغاضبة خفتت بشكل ملحوظ، في وقت برز فيه الكثير من المبادرات الداعمة للبطلة اللبنانية، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. التعليقات والستاتوسات على فايسبوك وتويتر لا تزال مستمرة، لكن الجديد هو حملة التضامن الواسعة التي قادها روّاد الـ social media.

أمس، أُطلقت صفحة I am Not Naked (لست عارياً) على فايسبوك، حاصدة آلاف المعجبين خلال ساعات. الصفحة الداعمة لجاكي شمعون ولحرّية الفرد نشرت صوراً لأشخاص عاديين، يخفون أعضاءهم الحميمة بلوحة مستديرة كتب عليها #Strip For Jackie (تعرَّ من أجل جاكي) وهو شعار الحملة، كما كتبت على الصورة عبارة «لست عارياً»، إضافة إلى أخرى تشير إلى مهنة الشخص.

«I Am Not Naked، تهدف إلى التركيز على هوية الشخص الحقيقية». هكذا تعرّف الصفحة عن نفسها، وتضيف إنّ «بعض النساء تعرّضن للضرب، أو قتلن، أو اغتصبن، لكن الإعلام لا ينشغل إلا بصبية جميلة وموهوبة تمثّل بلادها في الألعاب الأولمبية»، مشددة على أنّها تطالب الناس بـ«تحديد أولوياتهم»، وتحث على «محاربة الرقابة، وتعزيز الحرية».

يذكر أنّ الفكرة تعود إلى الشابة سينتيا ـــ ماريا عرموني، أما تصوير اللقطات، فتم أمس في منطقة الدورة (شرقي بيروت)، على يدي المصوّرَين طارق المقدّم وكارل حدّاد، فيما تولّى محمد عبدوني مهمّة الإخراج الفني.

تجدر الإشارة إلى أنّ من بين الشخصيات التي انضمت إلى الحملة مقدّم البرنامج على إذاعة Light FM تونغي فوكون.

خلفية القضية

وكانت قد أثارت المتزلجة اللبنانية، جاكي شمعون، التي تمثل بلادها في الألعاب الرياضية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية، بلبلة في الوسط الرياضي اللبناني، بعد أن انتشرت صور ومقاطع فيديو تظهرها وهي تتعرى في جلسة تصوير علنية.

ورفع أحد الأشخاص فيديو لجلسة التصوير الباردة هذه على موقع "يوتيوب"، وتظهر الصور جاكي شمعون تنزع ملابسها الرياضية تدريجياً، وملابسها الخاصة، لتصبح شبه عارية، وهي تأخذ وضعيات تصوير مختلفة أمام الكاميرا.

وأوضحت جاكي في بيان انتشر في المواقع اللبنانية، أن هذه الصور لم تؤخذ في سوتشي حيث تمثل لبنان في الأولمبياد الشتوي، بل كانت ضمن جلسة تصوير خاصة بمجلة رياضية نمساوية كانت تحضر لرزنامة تضم عدة رياضيين من عدة بلدان. وأوضحت أن هذه الصور أخذت منذ ثلاث سنوات.

وأعربت الرياضية عن حزنها لانتشار الصور الآن، والضجة التي أثارتها، مؤكدة أن الصور النهائية لجلسة التصوير مختلفة تماماً عما يتداول حالياً.

واعتذرت جاكي لمواطنيها، مقرة أن "لبنان بلد محافظ، وهذه ليست الصورة التي تعكس ثقافتنا. أتفهم تماماً إذا ما رغبتم في توجيه الانتقادات".

وتابعت: "أما الآن فأنا حالياً في الألعاب الأولمبية، وهذه الصور التي لم أرها سابقاً تتم مشاركتها ونشرها، وهذا أمر محزن. كل ما أطلبه من كل شخص شاهد هذه الصور أن يتوقف عن نشرها، وهذا أمر سيساعدني حقاً في التركيز على ما هو مهم بالفعل: تدريباتي والسباق".

وفي الفيديو، وعند سؤال المصور لها: ما الأسهل بالنسبة لها.. التزلج أو أن تكون موضوع جلسة تصوير؟ اعتبرت جاكي أن التصوير أصعب، مقرة أنها "غير معتادة على أن تؤخذ لها صور وهي من دون ملابس".

وأوضحت جاكي في الفيديو أنها تسكن في سويسرا، حيث تدرس تنظيم الحفلات والمناسبات الرياضية، موضحة أنها تتزلج كثيراً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]