أيام قليلة تفصلنا عن التاريخ المنتظر 14.2.2014 الذي يصادف فيه ذكرى القديس فالنتين او ما يسمى بعيد الحب او عيد العشاق , ولكل منا رأيه الشخصي بما يخص هذا اليوم , هنالك من يؤيدون ويعتبرونه عيد شرعي وآخرون يعارضون بل ويمتنعون أشد الامتناع ويدعون ان هذا اليوم هو بدعة غربية , وفي هذا السياق استمعنا لبعض من اراء رجال الدين وبعض من الشباب والسيدات المحافظين دينيا .
الحب الحقيقي هو ديمومة العطاء اليومي

وفي هذا السياق قال الاب عفيف مخول: " تضاربت القصص التي تحدثت عن القديس فالنتاين الشهيد , اما رأيي فهو : في كل عيد يحتفل به يزيد عن معانيه التاريخية ومعناه الجوهري , حتى يصبح عبدا استهلاكيا حتى يصل المرء ان يستلف المال لشراء هدية يعبر عن الحب في يوم من ايام السنة المحددة , التعبير عن الحب الحقيقي هو ديمومة العطاء اليومي بالتعامل بشفافية واحترام متبادل مع من نحب وليس كموج البحر مد وجزر لان الحب صداقة وصدق نبتة خضراء نمت لن تجف ابدا , اشجع بكل احتفال بدون المبالغة بالاستهلاك الذي ليس هو المقياس الحقيقي عن التعبير لمن نحب "

المؤمن كل يوم يشعر بالحب

وفي حديث مع السيدة وفاء طه طه قالت : " انا من جهتي كانسانه متدينه لا اؤمن بعيد الحب ,الحب الحقيقي هو حب الله حب الانبياء حب الاولاد, حب الزوجه, الزوج وحب الناس لانه في جميع الاديان لا يوجد عيد اسمه عيد الحب, حيث لا اساس له في الشريعه .علينا فقط الالتزام بالاعياد التي صرحها الله لنا لانه عيد لا اساس له لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة لانه فقط لدنيا عيدين عيد الفطر والاضحى , الحب في الشريعة درجات كحب الله ورسوله، لكن ما نراه ونسمعه عن الحب المحتفل به في هذا اليوم هو عند الكثيرين مرتبط فقط بالعلاقة غير الشرعية والانسان المؤمن كل يوم يشعر بالحب وليس فقط في هذا اليوم"

عيد الحب هو عيد بدعي لا اساس له في الشريعة

وفي حديث مع الشاب ظافر حليحل من بلدة عكبرة قال : " الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لانه عيد بدعي لا اساس له في الشريعة كما انه يدعو الى العشق والغرام ويدعو الى اشتغال القلب بمثل هذه الامور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم فلا يحل ان يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المأكل او المشرب او الملابس او التهادي او غير ذلك "
الله يدعونا ان نحب بعضنا البعض

وفي حديث مع الاب يوسف يعقوب قال: " العيد هو اصلا عيد للقديس فالنتاين ,القصة تقول ان القديس سجن لانه كان يكلل الازواج بالرغم من المنع الذي كان من قبل الامبراطورية الرومانية والكنيسة تحتفل بهذا اليوم , الله يدعونا ان نحب بعضنا بعضا وما من حب اعظم من ان يبذل الانسان ذاته في سبيل من يحب لذا اذا كان الاحتفال هو ترسيخ وتثبيت لهذه الدعوة فهذا عيد مقدس لمحتفليه , انا اتمنى ان الشباب والصبايا يحتفلون عمق محبتهم واحد للآخر واستعدادهم للتقدم الى التزام حقيقي واحد مع الآخر. اما اذا كنا نتكلم عن احتفال مراهقين فلا بد ان نقول لهم التعقل . ولا بد ان نلفت الانتباه ان أعيادنا اصبحت مصدر فرح تجاري فايضا هنا علينا ان ننتبه الا يتحول قلبنا عن هدف العيد الا وهو استعداد لحب اعظم واعمق يقودنا كي نعلن ال "نعم" الابدية بفرح ".

الحب يغفر اخطاء الاخرين

وفي حديث مع الراهبة فيفيان معلوف قالت : " الحب قبول وعطاء الحب أن احيا للاخر وفي سبيل الاخر , الحب يقدر القيمة الخاصة والفريدة في الاخر ويعمل على ترسيخها , الحب يسلم بحاجات الاخر ويحاول ان يلبيها الحب يغفر أخطاء الاخر ويحاول ان ينساها , الحب في عمق موقف من الاخر اساسه الاهتمام بارتياحه وطمأنينته ونموه في واقع الحياة انا مستعد ان اضحي براحتي ووقتي وان اجازف حتى بطمأنينتي في سبيل تأمين الراحة للاخر فذاك يعني اني احبك , الحب قرار والتزام يعطى بلا شروط ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]