يعتقد البعض بأنه يجب الحدّ من تناول الأولاد والنساء الحوامل للأسماك البحرية، وذلك لمنع تعرّضهم لعنصر الزئبق الذي في السمك, والذي قد يؤدّي إلى أضرار عصبية وتطوّرية. إلا أن بحثاً أجري في الولايات المتّحدة يعرض رأياً مختلفاً، حيث يتبين منه بأن معظم أسماك المحيطات، بما في ذلك سمك التونة، تحتوي على تركيز عال لعنصر السيلينيوم الذي يعتبر مضاداً للأكسدة والذي يرتبط بجزيئيات الزئبق، وبذلك يُلغي تأثير الزئبق ويحمي الجسم من أضرار التعرّض لهذا العنصر . وعليه، يقول الباحثون إنه باستطاعة الحوامل والمرضعات والأولاد تناول أسماك المحيطات بدون أية مخاوف والاستفادة من القِيَم الغذائية المرتفعة التي توفرها هذه الأسماك ومنها: الـﭙروتينات، الـﭭيتامينات وأوميغا 3.

وترأّس البحث، الذي شمل 10,000 سمكة، وموّلته منظمة جودة البيئة التابعة لمعهد الغذاء والدواء الأميريكي FDA، الدكتورة لورا ريموند والدكتور نيك رلستون من جامعة دكوتا الشمالية. وحلّت الدكتورة ريموند ضيفة على شركة ستاركيست تونة من أجل عرض نتائج البحث أمام خبراء التغذية والحمية والمختصين في المجال الذين شاركوا في مؤتمر التغذية العلمية الإسرائيلي برئاسة د. أولـﭽا راز.

في إطار محاضرتها تطرّقت د.ريموند لأهمية عنصر السيلينيوم في حماية الجسم من التأثير السلبي للزئبق وخاصة على الدّماغ . ومن هنا تنبع أهمية تناول هذه الأسماك من قبل المرضعات والحوامل والأولاد.

تعتبر أسماك التونة من أكثر الأسماك المحببة والمفضلة في البلاد والخارج ،وتحتوي على مستويات عالية من عنصر السيلينيوم, مقارنة بغيرها من الاسماك. ويثبت البحث المذكور أن أسماك التونة (بما في ذلك الأسماك المعلّبة) آمنة ومضمونة للأكل من قبل مختلف الشرائح، وأن المواظبة على تناولها تحمي من التأثيرات السلبية لعنصر الزئبق. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]