عمدتْ إدارة كلية " أريئيل" الاحتلالية الواقعة على الأراضي الفلسطينية – إلى فصل طالبة تدعى " رينات تسولك"، تدرس موضوعي الاتصالات وعلم النفس، وذلك على خلفية " ستاتوس" نشرته الطالبة المذكورة على صفحة الفيسبوك الخاصة بالكلية، معربةً عن احتجاجها على عدم السماح لها بالتقدم لأحد الامتحانات.
وجاء في الخبر الذي نشرته صحيفة " هآرتس" أنه بقيت لهذه الطالبة ثلاثة موضوعات ( كورسات) فقط للحصول على اللقب، لكن إدارة الكلية لم تتردد في قرار فصلها لاعتبارات تتعلق بالمكابرة والتجبّر، على الرغم من أن الطالبة تُؤكد أنها لم تكن ملزمة بحضور الدروس الخاصة بموضوع امتحانها المذكور.
" السجن في سوريا أفضل"!
وكتبت " رينات" عبارة على الفيسبوك، أشعلتْ غضب المسؤولين، جاء فيها: " حبذا لو أنني كنت في سجن في سوريا، فهناك كانوا سيقتلونني بسرعة، لأن أنظمة السجن معروفة وواضحة"، وكتبت أيضًا: " أصارحكم بالقول أن أسوأ قرار اتخذته في حياتي- هو أن أتعلم في أريئيل"!
ولم يتأخر عميد كلية الاتصالات، د. ايزي ليف أون، في الرد على الطالبة بالبريد الإلكتروني، رسالة " من قاع الدست" جاء فيها: أن نشر الأكاذيب والتهجمات التي لا أساس لها، وبهذه العلانية- يفتح أمامك عالمًا جديدًا ورائعًا من العقوبات واللجان التأديبية، وعليه، أطلب منك أن تنشري توضيحًا في الفيسبوك"!
قريبًا- جلسة استماع!
ومن جهة أخرى قدمت إدارة الكلية دعوى بحق الطالبة، جاء فيها أنها تغيب عن المحاضرات الخاصة بموضوع الامتحان وأنها تلفظت بألفاظ مسيئة للكلية، حيث شبهتها بالحبس السوري، كما تجاهلت رسالة عميد الطلية الذي طلب من الاعتذار.
وبعد أسبوعين من هذه " المراسلات"، تلقت الطالبة بلاغًا من الإدارة بفصلها كليًا من دراستها، لسببين: الأول تقديم بلاغ كاذب للكلية، والثاني- التصرف المسيء لكرامة الكلية وممتلكاتها وأنشطتها.
وقدمتْ " رينات" اعتراضًا على هذا البلاغ، فوافقت الإدارة على إجراء جلسة استماع لها في الثامن عشر من هذا الشهر.
" غلطانة"!
وفي حديثٍ مع " هآرتس" قالت رينات تسولك أنها " مدركة الآن " انها ارتكبت خطأ " فلم يكن من اللائق أن أتلفظ بهذا الشكل" لكنها أضافت أنه لا يعقل أن تجري ملاحقتها بهذا الشكل " لكن يبدو أن إدارة الكلية أساءت استخدام قوتها".
وقال المحامي الذي وكلته الطالبة للدفاع عنها ( موطي شاحر) إن إدارة الكلية قد بالغت في التعاطي مع الموضوع، وأن الحديث عن " المساس بكرامة الكلية" بعيد عن الواقع، والعقوبة المتخذة بحق الطالبة هي " عقوبة جهنمية رهيبة"، فلها الحق في التعبير ومعاقبتها تتنافى مع القانون!
[email protected]
أضف تعليق