يواجه “جابر” ابن الشيخ السوري عدنان العرعور والده في فيديو عرض على قناة الوصال “منبر العرعور الرئيسي”، والشاشة التي اتهمت مراراً وتكراراً بالتحريض منذ ثلاث سنوات على الجهاد في سوريا، يواجهه بعبارات اعتبر الكثيرون أنها الأكثر صدقاً وتعبيراً عن الوضع الحقيقي لدعاة دعوا الشباب للجهاد في سوريا، وجلسوا هم في بيوتهم، وحرضوا عبر الشاشات التلفزيونية.
ابن الشيخ العرعور أعلن أنه يريد أن ينشق عن أبيه، صارخاً في وجهه “انت قاعد هون، وتقول للناس قوموا، جاهدوا، حاربوا، وانت جالس في مكانك”.
وجه الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة سؤالا مباشرا لأبيه “كيف ستتحرر سوريا وأنت قاعد هنا وهم يموتون هناك”.
وشن إعلاميون سعوديون حملة شديدة اللهجة على أولئك الدعاة، وأطلق عليهم الإعلامي داود الشريان وصف “أبطال التويتر”، قاصدا سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك ومحسن العواجي، وهم من الدعاة المشاهير في تويتر.
كما انتشرت بعض الفيديوهات التي تظهر أولئك الدعاة في راحة وهناء ببيوتهم ومع أولادهم، بينما تبكي الكثير من الأمهات اللواتي لم يستطعن إقناع أولادهن بأن ما يقوله أولئك الدعاة وما يدعون إليه ليس أكثر من كذب مغلف بلبوس الدين.
“جابر” الطفل، وربما “جابر” الشاب، قال أنا ضد بشار الأسد وضد عدنان العرعور، أنا مع الثوار، ورغم أن الفيديو ليس جديداً، إذ أن نشره تم منذ منتصف 2012 على اليوتيوب، إلا أنه بدا الآن وكأنه صور بالأمس ليعبر عن الكثير من الأمهات والآباء.
وقد اتصلت “العربية.نت” مرارا بالشيخ العرعور، لكنه كان مشغولا، وكانت ترغب بسؤاله عن رأيه فيما قال ابنه، والشيخ العرعور مقيم في السعودية منذ 40 سنة، وهو متهم دائما بالتحريض من بعيد.
[email protected]
أضف تعليق