بين صحو ومطر ، يمكنكم أن تخصصوا لأنفسكم متسعًا من الوقت والطاقة للاستمتاع بجمال الأرض وسحر طبيعتها، بورودها وأزهارها المبكّرة تصنع سجادة مفروشة في هذه الأيام الربيعية على الرحب والسعة، منسوجة من أزهى وأبهى الألوان والاشكال، في كثير من بقاع بلادنا، ومن بينها منطقة الجلبوع الجبلية المطلة على غور الاردن شرقًا وعلى مرج ابن عامر شمالاً وغربًا، وعلى مختلف المشاهد الرائعة كيفما وأنّى نظرتم.
كيفية الوصول
لدى وجودكم في مرج ابن عامر ("عيمك يزراعيل") تصلون بسهولة الى شارع رقم (667) وتسيرون فيه باتجاه قمم سلسلة جبال الجلبوع مسافة تزيد بقليل عن 5،5 كم فتنعطفون يسارًا باتجاه جبل شاؤول("هار شاؤول")، وبعد مسافة (700) متر تتجهون يمينًا الى طريق ترابي واسع داخل حرش من الصنوبر، تسيرون فيه مسافة ثمانين مترًا ثم توقفون سياراتكم عند ملتقى للطرقات المتفرعة.
المسار
من هذا الملتقى تتجهون يمينًا، سائرين على طول الطريق الواسع الواضح، الذي تترامى على جانبيه تشكيلة متنوعة رائعة من الأزهار، التي يغلب عليها اللون الأحمر، لكنها لا تخفي تمامًا أزهار الأقحوان التي "يشعّ" منها اللونان الابيض والأصفر، وكيفما جلتم بأبصاركم تتنوع الألوان والاشكال التي تقع عليها عيونكم – من عصار الراعي والزنابق والبرقوق وشقائق النعمان والقزحيات، وما تعدّد وطاب من الأنواع والأسماء التي يجدر التمعّن فيها في قواميس الطبيعة ومسمّياتها، وألوانها التي يسطع فيها، الى جانب الأحمر والابيض والأصفر- اللون الليلكي والوردي والبنفسجي، ناهيك عن الروائح الشذية التي يعبق بها الجو المظلل بالنباتات المشرئبة والشجيرات الجاثمة والاشجار الباسقة التي يحلو الجلوس بجوارها للراحة والأكل والتأمّل.
الدخول مجاني ولا قيود على الوقت والتوقيت، ويبلغ طول المسار الأهم في هذا الهرج والمرج المنعش حوالي (600) متر، يستغرق السير فيه قرابة عشرين دقيقة، من المؤكد انها ستطول وتطول زيادة في المتعة والاستمتاع.
[email protected]
أضف تعليق