كان عام 2013 عاماً قاسياً على المجتمع العربي في كل ما يتعلق بحوادث الطرق،وتتبين الآن المعطيات الأكثر تفصيلاً أنه في العام 2013 طرأ ارتفاع بثلاثة أضعاف في عدد الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20-24 عاماً والذين لقوا حتفهم في حوادث الطرق، مقارنة بالعام 2012 ،وهذا ما تظهره معطيات جمعية "أور يروك" تلخيصاً للعام 2013 على الطرقات،استناداً إلى معطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرقات.ففي عام 2013 قتل (33) شاباً من غير اليهود،تتراوح أعمارهم بين 20-24 عاماً،مقابل (11) شاباً لقوا حتفهم عام 2012ـبزيادة (22) قتيلاً.
وتبدو هذه الزيادة القاسية أشد حده وإثارة للقلق على ضوء المعطيات الخاصة بالوسط اليهودي.فوفقاً للمعطيات،قتل عام 2013 عشرون شاباً يهودياً تتراوح أعمارهم بين 20-24 عاماً،مقابل (18) قتيلاً عام 2012،أي بزيادة قتيلين.ويعني هذا ان الزيادة في المجتمع العربي تساوي (11) ضعفاً(!!) من حيث عدد القتلى الشباب في الحوادث،مقارنة بالوسط اليهودي. وهذا يعني ارتفاع مخيف يستدعي من الدولة أن تتحمل مسؤولياتها لمنع تكرار هذا الأمر.
ابواف: انعدام تربية السياقة
وفي هذا السياق قال شموئيل أبواف،المدير العام لجمعية "أور يروك" أنه يتوجب على دولة إسرائيل أن تتحمل مسؤوليات الوضع الخطير المتعلق بأمان الطرقات في المجتمع العربي.وإذا ما وظفت وزارة المواصلات الميزانيات اللازمة للبلدات العربية لتحسين البنى التحتية وتعزيز التربية والتوعية حول هذه الموضوع-فإن دولة إسرائيل ستصبح أحدى الدول الرائدة في العالم من حيث الأمان على الطرقات".
أن أحد العوامل المركزية في النسبة العالية لإصابات الشباب في المجتمع العربي-هو انعدام التربية اللازمة التي تتوفر للسائقين الشباب،وانعدام تطبيق القانون في البلدات العربية.ومن أجل تخفيض أعداد القتلى،يجب أن تعطى في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية دروس تربوية تتعلق بالسير،وهذه الدروس تزيد من وعي وإدراك الشبان العرب لمخاطر الشوارع ومخاطر السواقة بسرعة فائقة.كذلك،يتوجب على الشرطة أن تكثف عمليات تطبيق القانون في البلدات العربية،وفي مداخلها ومخارجها،لتحقيق عنصر الردع،ومنع الشباب من ارتكاب مخالفات السير.
[email protected]
أضف تعليق